عرض مشاركة واحدة
قديم 04-19-23, 08:24 PM   #172
الْياسَمِينْ

الصورة الرمزية الْياسَمِينْ

آخر زيارة »  04-29-24 (05:01 PM)
المكان »  أرض الصداقة والسلام
الهوايه »  فنون الأدب / السفر/ الفروسية/ الكراتيه

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



سأنهي هذه القصة حتى نترك مساحة لمديرنا كي يتحفنا بما يرى من الأعضاء هنا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الْياسَمِينْ مشاهدة المشاركة
والله متعبه حالك عشر كلمات



‎على مد النظر لاشيء سوى أصوات انكسارات وانهدامات ودخان يتصاعد هنا وهناك من نوافذ الأبنية الآيلة للسقوط ، 
دوّى انفجار هائل فجأة وراءها لم تلتفت إلى الخلف فقد سمعت صوت انهيار البناء وراء ظهرها بعد قصف المدفعيه المتتالي ضمت رضيعها حتى ليكاد يلتصق ببطنها فيعود إلى رحمها ربما كان أرحم له وأأمن**
علمت ان شقاء عمرها وبيتها الجميل بكل تفاصيله وذكرياته صار تحت الركام …
‎انقطع القصف للحظات فركضت باتجاه تجمع سكان الحي كانوا يتنادون للمغادرة تحت بكاء وصراخ وأنين ، فأغلبهم من النساء والأطفال وبينهم جرحى لا يكادون يستطيعون السير..
وجدت جارتها وبناتها بانتظارها في رعب شديد

خديجه:حمدا لله على سلامتكما
هاتي الطفل عنك واهتمي بالبنات سنلتحق بهم بسرعه

أعطت رضيعها للجارة في لفافته البيضاء الممتلئة بالأتربه ولم تكد تسحب يدها من تحته لتلتقط يدي طفلتيها إلا وانتفضت برعب شديد
سائل لزج ساخن على كفيها ياالهي ! دم ؟ دم!
من أين كانت يداها تغتسل بالدماء شهقت مذهولة**
لقد أسرعت آمنة كثيرا لكن الموت كان أكثر رشاقة من خطواتها الهزيلة، شظية خائنه اخترقت جسد رضيعها الطري
 صعدت الملائكة بروحه الطاهرة إلى حيث الأمان الأبدي بينما سقطت آمنة مغشيا عليها.

انتهت


 

رد مع اقتباس