إن الفتى والفتاة ليدركان خطورة العلاقات قبل أن يقع بينهما ما لا يمكن إصلاحه ، وإن السعيد من وعظ بغيره واتعظ ونفر من الشر والفتن نفور الغزال من زئير الأسود .
أما أن يكون الحب مدخلا لكل هذه الملذات وحينما يقع الفأس في الرأس يبدأ كل طرف يجرم الآخر فهذه حيلة البأئس واليائس من الشيء .

إن للبيوت أبواب تطرق . أما النوافذ فهي للذباب والعناكب وكل لص متلصص ينتظر الفرصة والغفلة من حامي الحمى ليصل لمبتغاه.

إن كثيرا من الفتيات ليقفن في وجوه أهلهن من أجل عشيق .
وإن الفتى الطائش ليزج بسمعة دينه وأهله مهاوي الردى من أجل لذة عابرة

لا أبقى الله هذا الحب ولا وفق أهله لمبتغاهم فاحذروا الذئاب احذروا الذئاب


وَإِذَا الذِّئَابُ اسْتَنْعَجَتْ لَكَ مَرَّةً فَحَذَارٍ مِنْهَا أَنْ تَعُودَ ذِئَابَا
فَالذِّئْبُ أَخْبَثُ مَا يَكُونُ إِذَا اكْتَسَى مِنْ جِلْدِ أَوْلاَدِ النِّعَاجِ ثِيَابَا