الموضوع: تورطنا
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-03-23, 06:35 AM   #10
السهم الأخير

الصورة الرمزية السهم الأخير
اترك أثر طيب

آخر زيارة »  05-01-24 (01:43 PM)
المكان »  صلالة - سلطنة عمان
الهوايه »  الخيول و الطبيعة
رحم الله إمرء عرف قدر نفسه
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



ما أكثر مواضيع العشق هنا حتى لا يكاد يرى غير العشاق ومشاكلهم مع العشق وقد حاولت جاهدا أن أوضح أمورا كثيرة في خواطر ولكن يبدو أنني أطلق سهمي في الفراغ .

سأكون قاسيا بعض الشيء معكما : إن استقلال الفتاة في غرفة صار حقا لا يكاد يتجاهله أحد في هذا العصر ولكن على ماذا تغلق الباب هو الأهم ؟ إن كان عفافا ودراسة وطلب علم فأهلا ومرحبا وإن كان غير ذلك من أمور اللهو والسذاجة فلماذا ترضى الحرة العفيفة بهذا الموضع المذل لها ؟

إن قلنا العواطف فأهلا ومرحبا ولكن أين ذلك الفارس الذي يطرق الأبواب ؟ أم أنه يتحجج بأعذاره الواهية وسيكون نفسه كما يقول أو لا تسعفه الظروف أو سيحاول إقناع أهله بتتويج هذا الحب بالزواج ، كلها أعذار مسمومة ليس لها هدف إلا سلب شرف كل فتاة غافلة مراهقة وقعت في شراك العواطف والهوى .

و أين الأب والأخ من كل هذا؟ أتترك الحرة مرتعا للذئاب جهارا نهارا ويطال الإنجراف أختا ثانية؟

لا تستطيعين ترك هذه العلاقات؟ أهي أقصى طموحاتكِ أن تكوني ملاذا لذئاب بشرية لا تعرف لله حقا ولا للبشر أي قيمة؟

تمطَّى الذئبُ يومًا للفلاةِ
ونادى في النعاجِ: أَيا بناتي
أعينوني على تَوبٍ نصوحٍ
فعيشُ الزهد أغلى أُمنياتي
وما يرووهُ عن ليلى وعنِّي
أساطيرٌ تشاعُ من الرُّعاةِ
ففي إسنادها ضعفٌ شديدٌ
فلا راعٍ يُعدُّ من الثقاتِ
وإنِّي قد لبستُ ثيابَ شاةٍ
لأرعى مثلَكم بعض النباتِ
وأَتقنت الثغاءَ لأنَّ عندي
لسانًا يحتوي كلَّ اللغاتِ
وأقنعَها بأن الذئبَ يهوى
معيشتَها، فنامَت في سباتِ
فأخرج نابَهُ في الحال حتَّى
يمزِّقَ لحمَها مثل الفتاتِ
و أصبحَتِ الرعاةُ على بلاءٍ
فلا أثرٌ يدلُّ على الحياةِ
فمَن أصغتْ لقولِ الذئب يومًا
سيبقى عارُها بعد المماتِ


واللبيب بالإشارة يفهم