كانت طفلة نزقة
و التمرد رافق سلوكها منذ نعومة أظفارها
و احتدمت الأمور بينها و بين والديها للذروة في سنوات مراهقتها
كانت فكرة الزواج هي المفر لكل الأطراف
هي ترى فيه الخلاص من علاقتها المحتدمة مع والديها
و هم يعتقدون أن العريس المنتظر هو من سيروضها
و أول طارق اتفق (( عليه )) الثلاثة
دون اعتبار للتناقض بين بيئهم و بيئة الطارق
تم الزواج و لم تُتم عامها السابع عشر
و أول الثمار انجرافها خلف رغباته فخلعت حجابها
و مشاركته حياة اللهو
بعد أعوام طويلة عادت لبيت والديها
فاقدة الهوية تائهة في حقيقة انتمائها
تجهل ما تريد
و لا زالت ترهق والديها بتمردها الذي لا دين و لا وجهة له
//////
كثيرا ما تساءلت
هل يولد الإنسان بهذه الطبيعة
أم أن خللا في التربية و التعامل أدى بها لهذا التشتت
////
شكرا لمن أعاد لذاكرتي هذا الموضوع