تلاشى الحلم وضاع
كل شيء
ضاع وسط ضباب
كثيف
لا يرى من خلاله
شيء
وسط غمرة من السعادة
لا تنسى
هكذا الحياة تدور لترسم
قوسا
تكمله سريعا
وتغادر
فلا يشعر الإنسان
إلا بدنو أجله
كان الحلم منثورا
في كل مكان
يشرق مع إطلالة
كل صباح
نسمع صوته مع أنغام
كل طير
فيبعث فينا
الحياة
ويدفعنا إلى
الأمام
كان مدفونا في
الأعماق
يشع علينا وهو
على حاله
من غير أن
يصعد إلى الشمس
من أين يستمد نوره
أمن إيماننا به؟
وانتظارنا الطويل
لوصوله
أم من الحياة ذاتها التي
تشع أحلاما
لا تنتهي
هذه الأنشودة توقفت عن
الغناء
لم نعد نسمع
صوتها
يلفنا بعذوبة
لم نعد نراها
تتواثب أمامنا
كفراشة منيرة
استيقظ الحلم
استيقظ بعد غفوة
طويلة
بعد سبات استمر
أعواما
استيقظ ليحقق
ما تمنيناه
ويلفنا بوشاح ما اعتدنا
أن لبسناه
وشاح السعادة .. الذي تمزق
بسهولة
لكنه قضى على
نفسه
فلم يعد
حلما
بل أصبح
واقعا