كفّي و كفّك
لا تكفّان عن اللقاء
و غزو فسحة الخيال التي
كانت و لم تزل مرتعاً للأماني التي تعود خائفة
من هول ما لَقت من أذي بعد نزع الراح عن الراح
كَفّي و كفكَ تلاحمتا
و بدا الحديث بينهما أعمق من إدراكنا
كأني بالشعيرات الدموية تشابكت
ليسري دمكَ مع دمي و دمي مع دمك
لتبدأ توافق النبض بإيقاع رغبة لا حدّ لها و لا مدى
و لا سقف يجادلها لتهبط عن عنفوانها
حتى لو بدت علينا آثار الرعونة و الاندفاع
ما استوقَفَنا إلا سيف القدر
ليقطع علينا كل سبيل
ليعود اللقاء نزيل الخيال
لا يسكن إلا في حدوده
و لا يقبل أن نغادره
حرف الهاء