عرض مشاركة واحدة
قديم 05-16-23, 01:51 PM   #14
السهم الأخير

الصورة الرمزية السهم الأخير
اترك أثر طيب

آخر زيارة »  يوم أمس (06:18 PM)
المكان »  صلالة - سلطنة عمان
الهوايه »  الخيول و الطبيعة
رحم الله إمرء عرف قدر نفسه
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



توغل فريق سي داخل ****** بحذر مستخدمين النظارات الليلة لكي لا يتم رصد تحركاتهم ولكن أصوات الجنود وهم يشقون الطريق في الأدغال باتت قريبة جدا منهم .

سي 1: تورنيدو ، هنا سي 1 ، نحن على وشك الاشتباك بالعدو . العدد مجهول ونوع العتاد مجهول هل من تعليمات يا فوكس 1؟

فوكس1 : سي 1 هنا فوكس 1 ، حاولوا تغيير المسار وعدم الاشتباك معهم فنحن بعيدين عنكم . نتوقع أقرب نقطة للإقتراب منكم بعد 4 ساعات.

سي1: فوكس 1 هنا سي 1 ، علم . نتوقع اشتباكا مسلحا خلال نصف ساعة فالعدو يطوق المكان .

فوكس 1: سي1 ، تجنب الاشتباك . تسلقوا الأشجار المحيطة حتى الفجر .
سي 2: فوكس 1 ، أصوات العدو تقترب كثيرا نتوقع الاشتباك الفوري .
سي 3: استعدوا للاشتباك المسلح . انتهى .
فوكس1 : سي 1 ، استخدموا قنابل الإغماء وتراجعوا نحو نقطة البدء.
وقبل أن يغلق فوكس 1 البرقية ، بدأ الاشتباك المسلح بين الطرفين ، كل الأصوات كانت تصدر من العدو لأن الفريق يستعمل الأسلحة كاتمة الصوت والمهمة استطلاعية وليست مجهزة للإشتباك بالذخائر لفترات طويلة.

فجأة صرخ أحد الجنود وبدأ اطلاق النار باتجاه فريق فوكس أيضا تحت جنح الظلام .

على ضفاف نهر أورا بدا العدو أيضا يطوق النهر وكأنه على علم مسبق بمواقع التمركز للقوات الغازية .

ابتعدت سكاي 3 عن ضفة النهر وفضلت عدم استعمال البرقية لأنها أدركت أن العدو قد يكون قريبا جدا من فريقها وفجأة ودون سابق إنذار سمعت صوت أحد الجنود من خلفها مباشرة : توقف ، لا تحاول التحرك وحاول ضربها بسلاحه على رأسها ولكنها بحركة خاطفة رمته بسكين في حلقه وركضت باتجاه ****** .
سقط الجندي أرضا وأخذا برقيته : تانجو تانجو هنا دلتا 20 ، احتاج اسناد فوري ، العدو يركض باتجاه غابات فيتو ، تعرضتُ لاصابة قاتلة . حول.
تانجو : دلتا 20 ، الدعم قادم تم تلقي التحديث .
تانجو: تانجو 10 ، دلتا 1، تم رصد تحركات العدو في غابات فيتو . تانجو 20 بحاجة للاسناد ، كل القوات فعلوا خطة الغابات المحترقة .

خطة الغابات المحترقة : تكتيك عسكري يقوم به جنود مملكة وولف في حالات الحروب وهو اطلاق النار على أي جسم متحرك كائنا من يكون دون الحاجة لأسره أو جرحه. كل جسم متحرك يعتبر هدف للقوات .

سمع أفراد سكاي دوي الانفجارات و صوت الرصاص فعلموا أن سكاي 3 في خطر وأنها إما أنها تعرضت للقتل أو يتم اطلاق الرصاص عليها بسبب محاولات تفادي الرصاص.

ركضت سكاي 1 وسكاي 2 نحو موقع الأشتباك داخل الغابات وحاولت سكاي 2 اطلاق النار ولكن سكاي 1 منعتها لأن الفريق يهدف إلى العبور بشكل سري لنقطة التجمع .

داخل الغابات تسلقت سكاي 3 إحدى الأشجار وموهت العدو الذي بات يطلق النار بشكل عشوائي . فجأة توقف الإطلاق فظن فريق سكاي أن سكاي 3 تم قتلها فساد صمت طويل .

وضعت سكاي 1 كفها على فم سكاي 2 وقالت لها: لا تبكي الآن. سنحاول التأكد من كل شيء عند حلول الفجر . يجب أن نرتاح هنا الآن . وفجأة ظهر رجل عجوز تحت جنح الظلام فصوب الفريق أسلحتهم نحوه بحركة خاطفة ولكنه طلب منهن عدم قتله فهو رجل عادي ويسكن الغابات منذ سنوات ولكنه خاف من الاطلاق العشوائي للنار فهرب عكس اتجاه تحرك الجنود متخبطا في الظلام .
لم تصدقه سكاي 2 وقامت بربطه احترازيا . نحن أيضا مثلك ولكن كل شيء غامض الآن . فقال لها: لا تبدو ملامحكم أنكم من هذه المملكة. عندها قامت سكاي 1 بخنقه حتى الاغماء وتركته مغطى بين الأشجار فهذا أسلم حل.

توغل فريق لاند أكثر مقتربا من نقطة النار حسب الخطة ولا يزال لاند 1 غير قادر على السيطرة على صاحبيه بسبب المزاح الثقيل بينهما .

لاند 2: ما الذي تتوقعونه أيها السادة إذا تم القاء القبض علينا؟ أنا لا أعرف الكثير من المعلومات وستكون أنت يا سيدي فريسة سمينة ووجبة دسمة لهم .
لاند 1 : هل تستطيع الرجوع إلى الديار إذا تم إلقاء القبض علي؟
لاند 3 : بالبطع نستطيع فلدينا المهارة لفعل ذلك .
لاند 1 : هذا هو المهم أيها السادة . نرتاح هنا .

أحس لاند 2 بأن هناك شيء يخفيه لاند 1 عنهما وقد كان حزينا في كلامه وهو ما أثار الدهشة لدى الفريق . بادر لاند 2 بالقول : هل تتوقع فشل المهمة يا سيدي ؟
لاند 1 : أتوقع أن لا يبقى من يحزن على رحيل أحد . هيا خذا قسطا من الراحة أمامكما يوم عصيب .

على مقربة من فريق فوكس ، كانت قوات العدو تدخل في حالة إغماء بسبب دخان القنابل المنومة بينما يطلق الآخرون النار عليهم من خلفهم بسبب الرصاص الكثيف .

وقف الفريق يراقب هذا الإطلاق العشوائي وعلموا أن النيران غير موجهة نحوهم كهدف تم كشفه وإنما تنفيذا لخطط تلقوها بقتل كل جسم متحرك وقد زاد الخوف من عشوائية الإطلاق .

بدأ الليل ينجلي ولاحت خيوط الفجر وكل الفرق في وضع حرج وموضع دفاعي في مواقع ليست الأفضل ولكنها ظروف المهمة الخطرة.
على ضفاف نهر أورا لاح الصبح عن مشهد قوات العدو يتبادلون المعلومات وقد فقدوا أثر فريق سكاي بالكامل . ولكن الكلاب تنبح وكأنها تريد أن تقتفي أثرا من جديد. تبعها الجنود داخل الغابات .

خلف جبال الجليد ، وصل الأسرى الثلاثة إلى الرمق الأخير وقد فشلت كل محاولات التعذيب الجسدي والنفسي. وفجأة قام الجنود بإدخال الطفل ماركوس وقد صوب أحدهم مسدسا نحو رأسه وهدد بقتله إن لم يتم التعاون معهم . رق قلب الأسرى لحال الطفل وقالوا : دعوه يرحل فهو لا يزال طفل صغير لا يعرف لعبة الاستخبارات القذرة.

عندها ضحك الجندي وقال هل تستطيع استخدام البرقية أيها الطفل الصغير؟ إنها مسلية جدا وبدأ يضحك .
أخذ الطفل الذي لم يتجاوز 10 أعوام البرقية وقال : سبايدر هنا ماركوس ، تم انهاء المهمة بنجاح .

تحت دهشة الأسرى وضحك الجنود قطع الذهول صوت على البرقية: ماركوس هنا سبايدر ، تم تلقي التوجيهات.

يا إلهي !!!! إنه صوت أم ماركوس . إنهما خلية تجسس للعدو وتم استدراج الجنود الأسرى للفخ .

صرخ أحد الأسرى : يالكم من جبناء !!! ألم تكونوا بحاجة لمن يوصلكم إلى دياركم ؟ ألم تخبرونا عن فضاعة وإجرام العصابات التي تنتشر في مملكتكم ؟ يالكم من جبناء .
ضحك الطفل ضحكة الذئب وقال: سيكون مصير فرقكم التي دخلت مملكتنا وهي تحاول البحث عنكم وعني أبشع وأفضع من هذا وستكون أنت أول الضحايا وأخذ المسدس من يد الجندي وأطلق رصاصة على الأسير أردته قتيلا .
توجه نحو الأسيرين الأخرين وقال: هل ستخبراننا بمخططكم أم نلحقكما بصاحبكما؟

ضحك أحد الأسرى: عد إلى أمك يا صغيري فلدينا ما ينتظرك أنت وكل هؤلاء الأشرار ونحن سيكون لنا الشرف بأن نكون أول من ماتوا في هذه المهمة التي صرنا جزء منها الآن . ونعلم يقينا أن قواتنا لن يتخلوا عن التضحية من أجل بعضهم البعض . هذه الأساليب لا تجيدونها أنتم أيها المرتزقة . عد لأمك و أخبرها بأن دموعها التي ذرفتها أمامنا خوفا من السراب ستكون آخر دموع وهمية تصدر عنها . سنجتثكم من جذوركم أينما كنتم .

وبكل جرأة أخذ الجندي المسدس من يد ماركوس وقال : أعدك أن أقتلهم واحدا تلو الآخر وأجعل براءة الطفولة وحنان الأم ودموعها طعما لكم جميعا وبدأ يضحك وخرج من المكان برفقة ذلك الجندي وهما يضحكان ويصدران أصواتا أشبه بصوت القطط سخرية واستخفافا بحال الأسرى.

من أمام بوابة قاعدة فوكس الجوية رجعت أم ماركوس تجر ثيابها الرثة نحو البيت وقد نجح مخططها في إيقاع الفريق بأكمله في هذا الفخ المحكم.
رصدتها كاميرات الصحافة والإعلام وتحدث إليهم وهي تبكي : انقذوا طفلي البريء وركضت هاربة من الأسئلة تحت حماية أفراد من قاعدة فوكس الجوية .
يا إلهي!!! ماذا تفعل هذه الحية الرقطاء بأفراد النخبة ؟ ماهذه الخطة الشيطانية . هذا يعني الآن أن رجوع أفراد الطاقم أهون من اكمال مهمة وهمية لا جدوى منها .

في الطريق كان فريق لاند يحاول العبور نحو جبال الجليد وقد لمح الفريق الطفل ماركوس يسير أمام الجندي . وأمنوا الموقع وتم تطويق الجندي . و قام لاند 1 بحماية الطفل الذي بدا خائفا وهو يطلب منه مسدسا يقتل به هذا الجندي .
رفض لاند 1 وقال: هذه لعبة قذرة لا تدخل نفسك فيها أيها الطفل البريء . أتمنى أن أكون خارج هذه الأمور كلها ولا أجيد حمل السلاح ولكنه الواجب. عندها بكى الطفل و طلب منهم تخليصه منه وقتله والتفنن بتعذيبه .

رد عليه لاند 2 : لا تخشاه بعد الآن يا صغيري فنحن سنهتم به جيدا وبدأ يضحك .
نظر لاند 3 إلى الطفل وقال: ولكن يا صغيري لا يبدو عليك أثر التجويع والترهيب فلماذا تود قتله ؟ لا أظنك أسيرا مثلنا .

حاول الطفل التماسك ولكنه سمع ضحكة لاند 3 فاطمئن للوضع وأدرك أن المزحة التي صدرت منه كادت تفضح كل الخطة المضادة لخطة تورنيدو .
بكى الطفل وقال: لقد قتلوا أحد الأسرى وهم يحتجزون إثنين آخرين ربما تم التخلص منهما وركض على الجليد فتبعه لاند 3 وقال له : لا تخف ياصغيري نحن سنكفيك هذا العناء لا تخف.

التفت لاند 3 إلى القائد لاند 1 منتظرا منه أية توجيهات وبدا من خلفه وجه الطفل ماركوس بعينين كالجمر وهو يلعق الثلج عن وجهه بحركة تشبه حركة القط البري مشيرا إلى حقده الدفين وأنه سيفترسهم ذات يوم على طريقته الخاصة.

أصبح الوضع متأزما جدا وأصبح انتشار خلايا العدو أكثر وأفضل على أرض الميدان من انتشار قوات تورنيدو .

يجب أن يكشف أحدهم هذه المكيدة سريعا و إلا !!!!!!!

هذا ما سنعرفه في الفصل القادم من عملية تورنيدو .


 

رد مع اقتباس