أختي الكريمة إذا تتحملي كلامي هذا ظني فيكم طالما طلبتم المشورة وإذا وجدتم فيه ما هو تجاوز يتم تحريره اداريا بحول الله .

إن فيك خصلة يجب أن تختفي من أخلاقك للأبد . اعذريني وتقبلي مني ، هذه ليست مجرد صورة و وجهة نظر في عريس لأختك .

تتفقين معي تماما أنك تجدين مخرجا للعبة لا تليق بأخلاقك السمحة وهذه أختك وسندك إذا اشتدت الأمور .

لا تقبلي الرجل ولو كان يلمع كبريق الشمس . ليس لأنه ليس أهلا لك بل هو ونعم الرجل كما وصفت .
هذا الرجل لا ينبغي أن يتزوجك أنت بهذه الطريقة أبدا أبدا .

ماهكذا تورد الإبل وإن العاقل ليخسر كيانه كله إذا نال مبتغاه بلعبة لا تليق به وبطعنة غدر لا يستحقها نده ومنافسه .
إن كان الرجل قد طلب إحداكن دون تحديد فما كان فعلكم مسوغا ولا مبررا .
كيف يطيب للإنسان الجدال في أمر هو يعلم يقينا أنه ألبسه ثوب الغدر والمكيدة .

ردوها علي وقولوا خرف السهم الأخير .

ما كان عليك أن تكوني من من يفسد الأمور قبل الالمام بكل التفاصيل وإن فيكم عجلة وتهور قد يوقعانك في مأزق كبير .

أما وقد قالت أختك ما قالت ، فوالله لا أجد لك في هذا الرجل نصيب ولا عذر وقد أوغرت قلب أختك وإن كان الرجل يطلبك منذ البدء أصلا .

أنت تفهمين قولي وهذا أوان الوفاء وتحكيم العقل و الاحتفاظ بما هو ثابت ومتأصل وترك الدنية والسمو بالأخلاق قبل الفعال .

ارفض الرجل من أجل ما هو أسلم وأحوط وإن كان من نصيب أختك فلا تكوني كالتي مشت في درب مضيء فلما ملت النور حنت للظلام فوقعت في مالا ينفع فيه بصر ولا بصيرة .

لا تشك للناس هما أنت حامله
لا يؤلم الجرح إلا من به ألم

احفظيها لأختك فقد بدر منك سهم غدر أصابها اصابة لن تنساها سريعا فعالجي الجرح واتركي ما دون ذلك لكي يبدو السهم مجرد خطأ .

إن كان كلامي قد وصل كما أحببت أن أوصله ، كان هذا ظني بحدسي وفكري وفهم الواعين لقولي ونصحي .
وإن كان غير ذلك ….كان غير ذلك واللبيب تكفيه الاشارة.