;


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


بدايتي يانجمة كانت قدرة الله والنصيب والطّرق التي جمعتنا كانت مرّة

أوعر من أن أسلكها الآن حتى لو تزيّنت حوافها


وكانت الخيبة التي تجرّعتها ليست في النهاية ياصديقتي تجرعتها مُنذّ
البداية
وكانت أكثر مرارة من أن أرتشفها الآن بعد ان وصلنا للنهايه
حتى لو كان الكأس المُر جذاباً بالخذلان

والحقيقة؟

ماذا أخبرك عنها؟
يانجمة
أيكفي أن أقول لك أنّها كانت أصعب من أن أتذكرها!

او حتى أنظُر للوراء

وأرى ما يخبرونني أنّي نجوت منه

أراه بعيدا بأعينهم

لكن لو أنّي قد نجوت منه

فلماذا أحمله معي إذن؟

لا يموت
لا يُنسى
لا يهدأ
ولا يذبل
أحمله معي حيّا كما كان وقتها

كما سيظلّ دوما.
تعلمت من هذالدرس ياصديقتي

أحمله معي ولا أنوي الخلاص منه

ولا أتحرّى النسيان
ولن اصل للنهايه

أحتضنه الآن وأحيطه بي برغم خذلانه خذلني امام الجميع

تعلمت التبلدَ حتى عدينا انا وهوا كيانا واحدا

لا يرى وحشيّتنا أحد.

وايضاً تعلمت ان أتقبّل ماضينا

أتقبّل منعطفاته

لا أسأل لماذا؟

أو لماذا أنا؟

لم أعد أهتمّ

لم يعد قلبي يحتمل

ولو أنا تذكّرت؛

يؤلمني ما أذكره

يوجع قلبي

وأنا لا رغبة لي بالألم.

أنا تألّمت كفاية

وتعذّبت كفاية

والآن؛ أنا لا أريد إلّا السّلام فقط !


أقبل بهِ بأكبر الخسائر وأكثرها إجحافا

أقبل به ولا أريد إنصافا

أريد فقط أن أكُفّ


وأن أهدأ

ومستمرة في ذاك الخذلان وانا الآن اتحمل النتائج
بالتعايش بوحشيتنا تحولت معه الى وحش كاسر كما كان هوا


واصبحنا مُتعادلين في الوحشية !


جميل موضوعك اخرج مكنونات النفس يانجمة


؛