عرض مشاركة واحدة
قديم 05-23-23, 01:19 AM   #1
عبدالله همام

الصورة الرمزية عبدالله همام

آخر زيارة »  اليوم (12:16 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي لا زالت الأمة ولادة 2 (ابداعي)



مقدمة
القصة هي روح وهي تسلية هي قدوة
القصة ليست سرد حكائي عابر إنما منهج وطريق وبوصلة
يسترشد بها العقلاء ليستخلصوا منها الفوائد والعبر
القصة ترهيب وترغيب ترسل لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ليعتبر ويحدد هدفه واتجاهه
وأجمل القصص تلك القصص الواقعية كالتي جاءت في كتاب الله العظيم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الذي اتى بجوامع الكلم فكان يتحدث بالسطر ما يغني عن مجلدات.
وكذلك القصص المشاهدة والحاضرة والمعاصرة لها تأثير عجيب في صقل النفس وتهذيبها
ولا اريد الأطالة في سرد فوائد القصص وأثرها وسأقف معكم مع قصة من قصص البطولة والرجولة في عصرنا الحالي
قصتي ليست من نسج الخيال إنما هي قصة شاب عرف طريقه فحدد هدفه وسار باتجاهه
دون أن ينظر لخلفه.

عمر

قصة عمر وهل تعرفون من المقصود بعمر وما اجمل اسم عمر

عمر هو شاب من سلفيت قضاء نابلس نشأ في ظل الاحتلال
وهل تعلمون ماذا يعني احتلال يعني قهر وظلم وفساد في الأرض فما بالكم اذا كان المحتل صهيوني يهودي أجداده قتلة للأنبياء معادين لرب الارباب ناقضين للعهود والمواثيق

عمر قوي لكن دمعته على طرف عينه يحزن على القريب والبعيد لم يعش لنفسه بل كان همه اكبر من ذاته بمصروفه يدخل البسمة على طفل ليسعده أو يتبرع به لمسجد

عمر مشى في هذه الدنيا فدرس في مدارسها ودخل الجامعة وفي الجامعة كان عصاميا يعمل ليغني نفسه عن غيره وكان يمتلك سيارته الخاصة لكن عينه ونظره كان ابعد مما في يده
عمر أدرك بأن العاقل الذي لا ينتظر النصر من غيره
ولا يعول على مجالس غرب ظلم وفساد وإفساد
وقهر ودماء تجيز للمحتل القتل والذبح وتجعل من
الدفاع عن الحقوق ورد الفساد فساد

عمر اتخذ قراره وخرج صباح ذلك اليوم من منزله دون أن يودع أمه هل تعرفون لماذا والى أين خرج ؟
خرج ليوم وداعه واستشهاده لم يودع أمه لأن اصفياء القلب مثله حالهم يظهر مقالهم ولا يريد أن يدمي قلبه وقلب أمه في تلك اللحظات فخرج وهو ينظر لمستقبله ومستقبل وطنه وأمته

عمر عرف بأنه لن يحك ظهرك مثل ظفرك فسعى للحصول على سلاح ليدافع به عن قومه ولم يستطع فعلم أن قتال المحتل ولو بالحجارة واجب فخرج بسلاحه الابيض إلى حاجز من حواجز الظلم والقهر الصهيونية ليطعن جنديا غاشما ويأخذ سلاحه وبسلاح ذلك الجندي قتل حاخاما مستوطنا سارقا واستولى على سيارته وسار بها ليطلق النار على جندي اخر مجرما
بعدها في لحظات انتشرت اخبار العملية وتوارى هو عن الأنظار ليعرف بعدها من هو وتبدأ مرحلة المطاردة
عمر تنقل بين البيوت وانتهى به المطاف في بيت مهجور وبعد ثلاثة أيام من الملاحقةحاصره هنالك المحتلون وطلبوا منه تسليم نفسه وهل لمثله أن يستسلم !
وبعد رفضه الاستسلام وحمل سلاحه للدفاع عن قضيته
باغتته صواريخ ورصاصات الظلم على ذلك المنزل فالصهاينة أجبن من الوقوف ومجابهة الابطال كأبطال
ماذا تقول يا أبا همام قصفوه بالصواريخ !!
نعم صواريخ فهم عرفوا بان الابطال لا يموتون الا واقفين ولا يمكن مجابتهم بقلوب لا تحمل عهدا ولا دين
استشهد عمر نحسبه كذلك لكنه لم يمت فالشهداء كتب الله لهم بأن يكونوا هم الاحياء
اتحدث عن عمر وهل عرفتم من هو عمر أنه الأسد
عمر ابو ليلى
صاحب التسعة عشر عاما
وان كنت أعجب من قصة عمر فقصة امه أعجب
وهي تقف شامخة صامدة محتسبة قائلة بلهجتها :
كنت انتظر خبر عنه وبقيت على اعصابي حتى اجاني الخبر أنه استشهد زغردتله واول مرة بزغرد ...
طلع بهدوء ورجع شهيد...
الشهادة احسن هدية ....
كنا ننتظر منه الشهادة- تقصد الجامعية - فجاب افضل شهادة .

نعم إنه عمر وجيل وامثال عمر لم ينتهوا فهم غصة ستبقى لتحرق المحتل لتبقيه في خوف رغم بهرجة الإعلام التي جعلت منه جبلا وفي الحقيقة هو جبل من وهم زرع ليكون بعبعا في قلوب الجبناء والعملاء.
هنا انتهت قصة عمر وبإذن الله سيخرج من امتنا ألف عمر وحتى لا أطيل اختصرت الكثير منها كتبتها ومداد عيني يزاحم مداد قلمي وما قيمة مداد العين
اذا زاحم مداد القلب.
الله يشهـد مـا قلـبـت سيرتهـم*****يـومـاً وأخـطأ دمع الـعـين مجراه
ماضٍ نعيشُ علـى أنقـاضـه أمماً*****ونـسـتمد الـقـوى مـن وحيِ ذكراه.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


 


رد مع اقتباس