عرض مشاركة واحدة
قديم 05-24-23, 01:01 PM   #3
السهم الأخير

الصورة الرمزية السهم الأخير
اترك أثر طيب

آخر زيارة »  05-29-24 (12:34 PM)
المكان »  صلالة - سلطنة عمان
الهوايه »  الخيول و الطبيعة
رحم الله إمرء عرف قدر نفسه
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أحسنت يا سجى أحسنت

جميل هذا الشرح والتوضيح.

الحيادية : أن ينآى الشخص بنفسه وماله وكل من هم تحت سلطته عن أمر ما فهو محايد لا معه ولا ضده ولا يشارك بشيء من الدعم أو الهجوم ضده مثال على ذلك :

( هذه حرب لا ناقة لي فيها ولا جمل )
الحارث بن عباد

وهو يومئذ أقرب للبكريين من التغلبيين وله جلد ومهابة ومعه رجال لا يستهان بهم إلا أنه وقف على الحياد زمنا طويلا .


الوسطية : هو أن يكون المرء مشاركا برأيه في أمر قوي خطب جلل بحاجة لتحكيم العقل لا المشاعر ويكون فيه بعيدا كل البعد عن الميل لكفة دون كفة لغير العدل و الحق وهكذا فعل ابن عباد قبل الحياد وكان سفيرا للعدل والخير والصلح والإخاء واتقاء الشر والفتن وقد عاتبه أبناء عمومته لأنه وقف محايدا في حرب البسوس حتى قال فيه سعد بن مالك البكري :

ياَبؤُسَ لِلحَربِ الَّتي
وَضَعَت أَراهِطَ فَاِستَراحوا
وَالحَربُ لا يَبقى لِجا
حِمِها التَخَيُّلُ وَالمِراحُ


إلى أن قال :
من صد عن نيرانها
فأنا ابن قيس لا براح
وكأنما ورد المنية
عندنا ماء وراح .


فعندها علموا أن ابن عباد لن يشارك معهم ضد مهلهل بن ربيعة ومضت الأيام حتى اضطر لإرسال جبيرا إلى الزير سالم ليقتله أو يعفو فقتله الزير بشسع نعل كليب وهو ما جعل ابن عباد يرمي الحياد والوسطية وبات طرفا لا يهدأ حتى ينهي عدوه وغريمه وقد قال:

قد تجنبت معشري كي يفيقوا
فأبت تغلب علي اعتزالي

قربا مربط النعامة مني
لقحت حرب وائل عن حيالي


(أي أنه يقول أن حربكم التي قامت من أجل ناقة وبعير اليوم لقحت وتزاوجت مع حياله ونوقه فجددها والقصة مشهورة لدى الجميع )

شكرا يا سجى على الموضوع المثري


 

رد مع اقتباس