عرض مشاركة واحدة
قديم 05-27-23, 05:28 AM   #4
شباصة منحاشة

الصورة الرمزية شباصة منحاشة
الــــجـــده

آخر زيارة »  07-26-23 (03:22 AM)
المكان »  بين رمشي والهدب
الهوايه »  رياضة الركض في الخيال

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



قد توهب لك الحياة من سارقِيها

‏جاء في كتاب «البداية والنهاية»
لابن كثير خَبَرٌ مضمونُه أن أحد رجال الحديث يلقب بـ «حامل كفنه»،
واسمه محمد بن يحيى،
ومِن خَبَرِه أنه سَقَطَ فجأةً بين أهله،
فكَلَّمُوه وحَرَّكُوه وأطالوا،
فلم يجدوا له استجابة،
فلما يَئسوا منه غَسَّلوه،
وكَفَّنوه، وصَلَّوا عليه، ودَفَنُوه.

‏فلما حَلَّ الليلُ تَسلَّلَ لِصٌّ نَبّاشٌ إلى المقبرة ليسرق أكفان من دُفِنوا نهارَ اليوم،
فلما نَبش قبر محمد وبدأ بحَلِّ أربطةِ كفنه تحركَ واستوَى جالساً ذاهلاً لا يدري ما الأمر،
ففزِع النباش،
وفَرَّ هارباً لا يَلْوي على شيء.
‏ثم قام محمد من قبره،
وتستر بكفنه،
ومضى إلى بيته،
وطرق الباب وأهله في حزن وبكاء،
فقالوا: من الطارق، فقال: أنا أبوكم محمد،
فقالوا له: بالله عليك دعنا في حالنا،
ولا تسخر منا،
فيكفينا ما نحن فيه من كرب وبلاء،
فحلفَ لهم بالله أنه هو، فعَرَفوا صوته،
وفتحوا له وهم بين تكذيب وتصديق،
وفي ذهول ورعب،
ثم حكى لهم أن الذي أصابه لم يكن سوى سكتة طالت به،
وأن الله كتب له النجاةَ على يدي ذلك النبّاش،
ثم عاش بعد ذلك أعواماً مديدة.


 

رد مع اقتباس