على رسم الديار وقفت يوما
يا ويح حظي هل ظلت ديار
وهل على سُعدى يهل دمعي
وهل من لبنى ،ذي سُعدى تغار
وهل هَرمتُ فجأة أم تعالت
صرخات كهل قد ملأت قفار
أيعقل أن كل أمالي تداعت
تداع بات على الرمضاء غبار
أسير نهاري ولا أسكن بليلي
ولكن سير من ضل المسار
فأمُر بأوس على خيل ولكن
لضعف البصر أحسبه ضرار
ويسخرن نسوة القوم مني
ويسخر معهن أهلي و جار
أمسيت لساهر أحاديث سهر
فيطوي الليل مرتقبا نهار
يضحكه جهلي و يبكيه كبري
و جنون السهم لسهرته شعار
أيعقل أن كل آمالي تداعت
فلا رأي يرجى ولا أيضا قرار
عروبة قوم ماتت ثم غابت
غياب الهون من بعد الفرار
لعمري إني في حيره إذا ما
لبست الجبن على ذلي و عار
ويحسب إخوتي أني مقاتل
صخر ، لا يشق له أبدا غبار
وتمجدني ذات أجفان بأني
سليل المجد له الدنيا مزار
وتحسبني في الهجمات ذئب
تزغرد فرحة يزينها الخمار
فويل لفارس مهزوما هزيلا
وويل الذئب إذا يبدو حمار
نريد المجد بلا عزم و جهد
كجامع ثروة من مال القمار
فلا الزُهرة تهدي ضالا رشادا
ولا الزهرة سلكت صدقا مدار
ولا الزهرة غابت فنحسب ليلا
ولا الزهرة لاحت فينا جهار
ولا السهم غادر يصيب الأعادي
ولا القوس واقف يعيد الكرار
ولا العرب كانوا خيار الأنام
ولا هم كانوا شرار الشرار
ولا هم كماة يسقون مجدا
ولا هم بأهل لكل انتصار
ولا أنت تسمع غير الجهالة .
ولا الصبر طاق عليه انفطار

اهداء لنفسي ومافيها من هوان وذل .