الموضوع: واحة القلوب
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-01-23, 02:53 PM   #2808
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:41 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




مع مرور السنوات
و تبدلات الظروف و تسارع الزمان
تزداد الحاجة لأخذ فُسحة للإهتمام بالنفس
و تحديداً....تحتاج لأن تعتمد إعتماد كلي على نفسك للإهتمام بها
ففي زمن مضى ...لستُ أدري إن شهدته أم أنه سبقك
كانت الأمهات مشغولة بأحد هذه الأمور الثلاثة ....
إما أنت....
أو بمنزلها...
أو بعملها...
و كان ذلك لأجلك أنت أيضاً و لأجل ضمان مستقبلك

أما اليوم ،
فذهنها ...كما غيرها من الأشخاص
منصرف بالإضافة لما سبق كله
لعالم آخر
عالم يبتلع قاصديه
ليس لسوء فيه
إنما ... للطف بالغ يمنحهم إياه و يعاملهم به من خلال
حرية إتخاذ قرارات إفتراضية
بالقبول...أو... الرفض
بقول : نعم ...أو... لا
بإصدار قرار...بالتوقف ...أو... المتابعة
عالم ...يرى كل وافد عليه
أنه سيّد نفسه و دون حرج أو تردد...

لذا...
فإن حاجة هذا الجيل و الأجيال القادمة
إن بقي الحال على هذا المنوال
إلى أن يكثفوا من إنتباههم لأنفسهم
هو أمر بالغ الأهمية ...بل و ضروري جداً
سيعترض أحدهم قائلاً :
لكن هذا الجيل أناني لا يفكر الا في نفسه و متطلباته
و لا يحتاج توصيتك بالإهتمام بنفسه
سأقول :
أنت بطريقة ما ساهمت في إفرازه و تشكيله و عليك تحمل نتاج غرسك، فأنانيته ما هي إلا رد فعل طبيعي لغيابك و غربتك عنه ...

و الحل ؟
حاوروهم...
إنصتوا إليهم...
لتكتشفوا طريقة تفكريهم...
و إصبروا على عنادهم المزعج ...
فسر التوفيق كله في ( صبركم الجميل عليهم ) .
تعامل معهم بذات اللطف
الذي عاملك به العالم الإفتراضي
حتى جعلك تصبر عليه و تمنحه غالب وقتك ...

الزمن ....
زمن الحيلة و الإستدراج
و ليس زمن العنف و المواجهه المباشرة
ضع هذا الأمر في ذهنك
و خذه جدياً بعين الإعتبار
هذا...
إن أردتَ...
أن تضبط الأمور ...و...تضمن لهم سلامة الوصول....


 

رد مع اقتباس