على كبر وكثر مشاكل البنات ماقد شفت اختبار حقيقي للمرأة في أقصى مستوياته إلا في شغلتين وكلها متعلق بالسمعة والشرف . هذا الموضوع بالذات تبغى الحره تموت قبل ما تدخل في هذا البلاء .

أقوى مصيبة وابتلاء مرت به أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في حادثة الافك . مصيبة كبرى بل فتنة عظيمة كادت تخلق حرب بين المهاجرين والانصار ودخل فيها بعض الصحابة رضي الله عنهم .

كانت أم المؤمنين رضي الله عنها خارجة مع جيش رسول الله صلى الله عليه وسلم وذهبت لقضاء حاجتها ولكنها افتقدت سلسلة هدية من أمها فبحثت عنها وهي خفيفة الحركة ظنا منها أن الجيش لن يتحرك . تحرك الجيش وتحرك هودجها ولكنها كانت خفيفة اللحم لم يشعر أحد أنها غير موجوده فعندما حل الليل نامت من التعب والمرض فلما اصبح الصبح عرفها أحد الصحابة فحملها على راحله وانطلق بها ولم تحدثه ولم يحدثها .

افتقد الجميع أم المؤمنين فبحثوا عنها واقبل الصحابي يسوق البعير أو الناقة التي تركبها أم المؤمنين رضي الله عنها .

عمت الفتنة واتهمها البعض في شرفها وسب المنافقين رسول الله صلى الله عليه وسلم . ماذا كانت تفعل ؟

كانت تصلي وتبكي فسمع الله نداءها لأن أهلها طلبوا منها الصراحة وهذا ما أبكاها و ثقل عليها لأنها صارت في هذا الموقف الحرج . فصبرت الصبر الجميل حتى برءها الله عز وجل من فوق سبع سماوات . كادت تهلك والقصة مشهورة حادثة الافك . فتنة عظيمة جدا جدا .


كذلك مريم عليها السلام عفيفة ابنة عفيف ولكن الامتحان كان أن تحمل بعيسى عليه السلام فكانت تحمله وقومها يسخرون

(يا أخت هارون ما كان أبوك إمرء سوء وما كانت أمك بغيا )

شوف الخبث يعني اهلك شرفاء لا اخوانك أهل سوء وشهوات ولا كانت أمك من البغايا حتى نقول انك طلعتي على امك . قاتلهم الله وهي كانت تحمله في يديها . طيب لماذا لم يقل أحد لمن هذا الطفل يا مريم ؟ قد يكون يتيما وجدته . ولكنه الحقد والحسد وسوء الخلق جعلهم يتهمونها في شرفها من اول جلسه .

ولكن معجزة عيسى عليه السلام ألجمت افواههم .

أختي قارني بين مشكلتك وبين هالفتن وشوفي اذا كان لها حل أو لا . طبعا لها حل لأن اللي ما وصل للشرف بمضغة علك تقدري تطلعي منه بلحظات . حزم وعزم اي صديق ما منه خير اقطعي العلاقة خير شر حتى لو الف بنت

في الاخير المنخال يصفي الأجود والباقي قشور ما نحتاجهم .


أتمنى أكون أفدتك ولي عودة وفي الخدمة إذا تطلب الأمر .

ربي يسعدكم