عرض مشاركة واحدة
قديم 06-18-23, 09:45 AM   #18
ضمير الحب

الصورة الرمزية ضمير الحب
ضمير العراق

آخر زيارة »  03-18-24 (07:02 AM)
المكان »  العراق - العاصمة بغداد - بين كتب واشعار ونصب الشاعر المتنبي
الهوايه »  كتابة النثر والخواطر ... القراءة ... اساعد قدر استطاعتي لان الحياة قصيرة
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الْياسَمِينْ مشاهدة المشاركة

لو جاءني "رينيه شار " وسألني ما الضمير؟
لقلت له إنه رجل شريف يسكن تحت جلودنا بصمت ، يغيب ويحضر،
ولما يرتفع منسوب الأنا على رمال المصلحة العامة يُطلقُ رجليه!
هذا الرجل - الضمير- الذي أتحدث عنه لا يَقبل الذل ولا العُهر في الفكر…
إنه حر…
ولكأنه خُلق لحماية الفضيلة …
عندما نؤدي دورًا غير الدور الذي توقعه منّا
يبدأ هو بعملية الوخز داخل أرواحنا كنوع من رد الاعتبار والتوبيخ…
ورغم أنه لا يمتلك فما ليُشافهنا به ..
ولا يدًا كي يُطارحنا بها،
إلا أنه قادر على شل حركة الطمأنينة في نفوسنا
دون أية مقاومة تُذكر ، إنها معركة فضيلة …
تتساقط فيها قطع المبادئ قطعة، قطعة …
وعلى قدر إيماننا به تتحقق السكينة الحقّة …
أشعر أنّ ضميري شخصٌ ثانٍ يشاطرني روحي
وأنا لا أعرف حتى كيف أتصرف دون الرجوع إليه.
هذا لا يعني أنني لم ألجمه ذات يوم !
أو لم أناد بتكبيله تحت ذريعة دعني أعش كبقية الخلق…
- ماذا تريد مني والدنيا تمنحني؟!
دعني وشأني هذه اللحظة أو غُضّ الطرف عني!
لكنه بالفعل بار وبريء ..
ويعرف كيف يعيدني إلى يديه المغلولة بالإحسان قبل فوات الأمان.

وكأن ضميري رجلٌ شرقيٌّ غارق بالرجولة
يعيش فيني ليحرسني، عندما ترفع الأهواء ثوب مبادئي
يُخبئني هو خلف الستارة بجدارة…



الموضوع غاية في الاهمية والجمال

اعتقد ان الضمير هو

مجموعة من المشاعر والأحاسيس والمبادئ والقيم

تحكم الإنسان وتأسره ليكون

سلوكه جيدا محترما مع الآخرين يحس بهم

ويحافظ على مشاعرهم ولا يظلمهم

ويراعي حقوقهم وباختصار شديد

هو ميزان الحس والوعي عند الإنسان لتمييز

الصح من الخطأ مع ضبط النفس لعمل الصح والبعد عن الخطأ.

ولكن في بعض الاحيان يختفي الضمير

وبما ان الضمير شىء حسي في داخل

القلوب وبما ان القلب في بعض الاحيان يغرق بالظلم والتكبر والغرور والخداع

عندها تعلوا اصوات النفس والذات والانا على صوت الضمير

عندها ينعدم صوته

نهائيا واقصد هنا الظمير وبأنعدام الظمير

تنعدم العاطفة والاحساس حينها كل من

حولك سوف يقوم بتركك والابتعاد عنك

لانك اصغيت لصوت الشهوات وصوت الذات

وما في نفسك

بالمناسبة الظمير ليس مولوداً مع الشخص

وانما يحدده وضع الإنسان في

المجتمع وظروف حياته وتربيته

وهكذا ويرتبط الضمير ارتباطا وثيقا بالواجب

ويشعر المرء بوعيه بأنه انجز واجبه تماما

بأنه صافي الضمير أما انتهاك

الواجب فيكون مصحوبا بوخزات التأنيب

والضمير في استجابته الايجابية لمتطلبات

المجتمع قوة دافعة قوية للتهذيب الأخلاقي للفرد

واذا اردنا ان نمضي بتفاصيل اخرى عن الظمير فسيطول المقال

مع العلم انه موضوع في غاية الاهمية

والحساسية للفرد والمجتمع ككل

موضوعك ممتاز وجميل يستحق الاشادة

والتوقف عنده مسألة غاية في الاهمية

لانه مرتبط بمجتمعات بأسرها

مع خالص التحايا اختنا الياسمين

والسلام ختام



 

رد مع اقتباس