صيري الدّمع إذا شئتِ دمـا
وإلى الجرح أعيـدي الألمـا


أوليس الوجعُ هـذا محـرزاً
قصب السبق؟ وكم قلباً رمى ؟

حدّثينـي لا تخافيـها المُنـى
من جديدٍ تملأ القلـب ظمـى

حدّثينـي فـقـد ازْدَدْتُ ذوى
منكِ والتهـواد يبـدو مُعدمـا

ينبغي فيكِ إذا ما الدمـع فـي
عبرة المحزون أكدى ما همى

أن تُـحِـبِّـيـهِ إذا يومـاً غــدا
بطلاً مقدام لا يخشى العمـى

حيث قيل:الحبُ أعمى عينَـهُ
فاسِدٌ أو مُفْسِدٌ ثـمّ ارتمـى

أتلام السُّحْبُ أنَّى اتَّجَهـتْ ؟
أم يلام النبتُ حيث ارْتَسمـا؟

أم يلام القلب حيث اشتبكـتْ
فيه أوتـانٌ بأشبـاه الدُّمـى

أم تلام العين حيـث انتبهـتْ
أنَّ شيئاً ، ربما يشدو، مُعتمـا

وهْيَ لا تدري بأنّ الشدوَ قـد
ينصبُ الفخَّ ليُـردي مُغرمـا

سرتُ ما أصخيت سمعي للذي
قال لي ينصح قــولاً محكمـا

الهوى سُلَّمُ مَـنْ يصْعَـدْهُ لَـ
سوف يُسْقِطْهُ ذليـلاً هَشْيَمَـا

ليت أني عثتُ في وجه الهوى
ليت أنّي ما صعـدتُ السُّلَّمـا

صرت لا أسمعُ آذاناً ولا
أبصرُ القبلةَ إلاَّ عندما !


محمد الشعلان