نبدأ بأسطورة من لحم ودم الملكة سميراميس جبروت الجمال وفتنة السلطة ؛

المرأة هي المرأة : جيم الجنة وجيم الجحيم إذا فحّت فحيحا شيطانيا
صارت أفعى حاكمة أو محكومة والفحيح له مس ومجال جاذبية كهرومغناطيسية
وداخل دوائر هذا المجال يتلوى الرجل ويتقلب وينقلب ويتلون ويتلولب كأنه أنشوطة
أحيانا أو لاعب عقلة أو مهرج في سيرك أحيانا أخرى ؛
من يخسر ومن يكسب؟
الرجل أو المرأة ؟

المرأة في كل زمان ومكان هي التي تكسب
والرجل هو الذي يحلم بالتفاحة ليكتشف في النهاية أنها سراب
وعذاب ، وتعذب، وخراب، وتخريب..
لأن طغيان المرأة لا حدود له ..
أسلحتها العلنية والخفية أو المعلنة لا حصر لها
الدموع التي تشبه الوهم ، والوهم الذي يشبه الدموع
والكيد الذي له إيقاع الفحيح ، والفحيح الذي له إيقاع الكيد
والعقلية التآمرية ، واللعب والتلاعب بالرجل بعد طرحه أرضا
على المستوى العاطفي..
أما الرجل لا أسلحة له سوى الرجولة والفحولة وشهوة الزعامة
والاعتصام بالعقل والحكمة ..
ودموع المرأة لهب وكيدها ثورة غضب، وسورة تنور ، وعقل الرجل ضوء ونور وحكمته قيد وسور، والنتيجة معروفة ، اللهب يلتهم الضوء ، والغضب يبتلع النور ، والحكمة تتلظى وتشظى في أتون التنور ..
والرجل في كل الأحوال يتم ترويضه
والأمثلة عبر القرون لا تُحصى :
سالومي، كليوباترا، ومدام مونتسبان
والإمبراطورة إيرين وإيفابراون والراقصة لولا
ويازبيلا اليهودية وماري لويز وغيرهن
وكذلك سميراميس..