الموضوع: رحله مع كتاب
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-17-23, 07:47 AM   #238
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (07:13 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



مراجعة سريعة لكتاب "فقه الدعاء" جمعه وأعدّه الكاتب محمد محمد رسمي قباني

صحّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه قال: "الدعاء هو العبادة" ولايخفى على المسلم مكانة الدعاء في الدين الحنيف وأفضليته. وأنّ فهم المرء لهذه الأفضلية ومواظبته على الدعاء وانخراطه في التضرّع إلى الله تعالى يمنحه صفاءً روحانياً يربط روحه بقوّةٍ أعلى.. إلهيّة، ربّانية؛ تفتح له باباً واسعاً لإحساسٍ عميقٍ بالسلام والرضا.

جمع الباحث الشيخ محمد قباني في كتابه "فقه الدعاء" الأدعية الواردة في القرآن الكريم وكان عمله في الكتاب أن يضع تفسير كل دعاءٍ كما ورد في كتب التفسير المعتبرة، ومايُستفاد منها، والقصص والأحداث التي كانت مُصاحبةً لها.
بلغت الأدعية القرآنية واحداً وخمسين دعاءً، أولها الدعاء الذي جاء على لسان خليل الرحمن ابراهيم وابنه اسماعيل عليهما السلام: (( وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128) رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129)). سورة البقرة.

وآخرها الدعاء الذي ورد على لسان سيدنا نوح عليه السلام: ((رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)). سورة نوح.

أورد الشيخ محمد قباني في مستهلّ كتابه بضعاً من الأحاديث النبوية الصحيحة عن فضل الدعاء، وسُننه، وشروطه وآدابه، وأوقات الإجابة التي ينبغي لكل مسلم أن يحرص عليها التماساً لرضى الله وقبوله. وعدّد بضعاً من الفوائد التي يجتنيها المسلم من دعائه وثواب ذلك عليه.

صدر الكتاب عن دار وحي القلم عام 2004، ويقع في 223 من القطع المتوسط، وخلاصة القول أنّ الدعاء ليس أقوالاً يحفظها العبد ويردّدها ثم يتواكل ويستسلم للواقع والظروف، بل ينبغي أن يرفق دعائه بعملٍ جادٍّ ومتفانٍ، مع دوام الدعاء والإلحاح فيه ليكون له نقطة انطلاقٍ في العمل الناجح المؤيّد بعون الله ومدده.



 

رد مع اقتباس