الموضوع: مضيعة وقت
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-23-23, 07:48 PM   #24
حافية القدمين

الصورة الرمزية حافية القدمين

آخر زيارة »  04-05-24 (10:45 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



كلما تنقلت في الانستقرام و قرأت بعض الردود أو في تويتر و قرأتُ بعض التغريدات أو تجولتُ في الأقسام التي تطرح رأي شخصي
شعرتُ بالسعادة و الحقيقة بالفخر بنفسي الجديدة
أكاد لا أصدق أني قبل ما يقارب الثلاث سنين فقط
كنتُ أشبه بعض الأفكار التي اقرأها الآن باستعطاف لصاحب الفكرة! و كنتُ في ما مضى أعتقدُ أنني صاحبة فكر و رأي لكن أدركتُ أني كنتُ مُغيبة و أردد ما أحفظ كالببغاء تمامًا

العقل المغيب عن الواقع هو العقل الذي تربى على فكرة
ثم تم حبسه في بيئة ضيقة لا تستطيع فيها حتى أن ترى أشخاص مختلفين عنك فيها لتفكر لماذا أنا مختلف عنهم !

لا ترى سوى أشخاص يشبهوك إلى حد لو رأيت مخالف واحد تشعر بالغضب و الحمية و الدفاع عن فكرتك التي ما هي أصلا الا فكرة متوارثة انت أصلاً لم توضع في بيئة تسمح لك بتجريب فكرة الآخر الذي انت تعارضه و طبعًا العقل المغيب ضعيف الحجة و كثير التشتت لكن لشدة قهره بينه و بين نفسه على ضعف حيلته و الحقيقة أيضًا العقل المغيب لا يعترف حتى بينه و بين نفسه أنه ضعيف حيلة و تم كسر يديه و رجليه و عقله و كل كيانه رغمًا عنه لا يعترف و لكن فيه غضب من الحرمان لا يفهمه يدافع عن الفكرة التي وجد نفسه عليها ليشعر أنه الصحيح و في الطريق المناسب ، و المشكلة الأكبر حتى أنه لا يفهم أنه دافع ليشعر بذلك !

المعضلة الأكبر أنك تتدافع عن الفكرة حتى لو كانت تضرك انت و تحرمك مما هو طبيعي جدًا و حقٌ لك أن تجربه ثم تختار إن كان لا يناسبك فعلاً أو يناسبك لكن انت في بيئة لا تعطيك حق التجربة



الحمدلله دائمًا و أبدًا و حتى أموت على نعمة الطب العظيمة
الحمدلله أن الله اختار لي هذه المهنة
لو لا الله ثم دخولي لهذه البيئة المغايرة عن السجن
الذي ترعرتُ فيه لما فهمت ما فهمت الآن


الحمدلله و الحمدلله و الحمدلله
على عظيم ما أصبحت أنعم فيه


 
التعديل الأخير تم بواسطة حافية القدمين ; 07-23-23 الساعة 07:54 PM

رد مع اقتباس