عرض مشاركة واحدة
قديم 07-29-23, 07:00 AM   #1442
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (05:21 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



كيــف يمرض القلــب ؟

* 1⃣ - بحسب موقفه من الفتن التي يتعرض لها أو تٌعرض له
*قَالَ حُذَيْفَةُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّ الله عليه وسلم يَقُولُ : " تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ كَالْحَصِيرِ عُودًا عُودًا، فَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، وَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ حَتَّى تَصِيرَ عَلَى قَلْبَيْنِ، عَلَى أَبْيَضَ مِثْلِ الصَّفَا فَلَا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ، وَالْآخَرُ أَسْوَدَ مُرْبَادًّا كَالْكُوزِ مُجَخِّيًا ، لَا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا، وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا، إِلَّا مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ ". **رواه مسلم

* 2⃣- بحسب الذنب*: عَنْ*أَبِي هُرَيْرَةَ*، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ عليه الصلاة والسلام : " إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَذْنَبَ كَانَتْ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ فِي قَلْبِهِ، فَإِنْ تَابَ وَنَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ صُقِلَ قَلْبُهُ، وَإِنْ زَادَ زَادَتْ حَتَّى يَعْلُوَ قَلْبَهُ ذَاكَ*الرَّانُ*الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْقُرْآنِ :*{ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ }*". رواه الترمذي*والنسائي**

لكن ما الذي يفسد القلوب ؟؟؟؟

هناك أسباب كثيرة لفساد القلب نذكر منها :

أولها : الغفلة عن ذكر الله*

*وثانيها: *التمني*وأن يعيش القلب في الأوهام والأحلام *. عَنِ النَّبِيِّ ﷺ : " إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنَ الزِّنَى، أَدْرَكَ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ، فَزِنَى الْعَيْنِ النَّظَرُ، وَزِنَى اللِّسَانِ الْمَنْطِقُ، وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي، وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ كُلَّهُ وَيُكَذِّبُهُ ". البخاري و مسلم

وثالثها : المعاصي*وكثرة الذنوب :*
* قال بعض السلف : (إن للحسنة نورا في القلب ، وقوة في البدن ، وضياء في الوجه ، *وسعة في الرزق ومحبة في قلوب الخلق ،

وإن السيئة لظلمة في القلب ، وسوادا في الوجه ، ووهنا في البدن ، ونقصا في الرزق ، *وبغضا في قلوب الخلق *) ****.
************************************************** ************************************ وكثرة المعاصي*إذا تكاثرت تطبع على القلب كما قال بعض السلف ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون) *هو الذنب على الذنب حتى يعمى القلب فالقلب* يصير رانا ثم يصير طبعا فيصير القلب في غشاوة .

والمعاصي كلها سموم للقلب وأسباب لمرضه ولهلاكه وضررها للقلب كضرر السموم للأبدان .

. قال الإمام ابن المبارك*:
** رأيت الذنوب تميت القلوب *
***وقد يـورث الذل إدمانها *
* وترك الذنوب حياة القلوب **
***وخير لنفسك عصيانهـــا *

* * ورابعها : الحسد : * ************************
*****الحسود يبغض نعمة الله على عبده فهو يتمنى زوال النعمة بقلبه قال تعالى (أم *يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله )**
والشخص الذي قال عليه النبي ﷺ أنه من أهل الجنة ولما تتبع أحد الصحابة لماذا هو من أهل الجنة وبات عنده ثلاث ليال ولم يره يقوم من الليل شيئا فسأله متعجبا : ما الذي بلغ بك ما قال رسول الله ﷺ ؟

قال : ما هو إلا ما رأيت غير أنني لا أجد على أحد من المسلمين في نفسى غشا ولا حسدا على خير أعطاه الله إياه وقال عبد الله بن عمر هذا التي بلغت بك وهي التي*لا تطيق *
رواه أحمد في مسنده *

*وخامسها : اللغو والكلام الحرام والكذب والغيبة والنميمة*
* قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم : ( لا تكثروا الحديث بغير ذكر الله فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب وإن
أبعد الناس عن الله القلب القاسي*)
*رواة الترمذي وإن كان ضعيفا لكن يؤخذ به في فضائل الاعمال *

قال تعالى سماعون للكذب أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم ) *
وسادسها : ظلمات النفاق والكفر والفسوق * وظلمات الحيرة والاضطراب والمعاصي*

ولقد وصف الله المنافقين بقوله :{ ذَهَبَ ٱللَّهُ بِنُورِهِمۡ وَتَرَكَهُمۡ فِی ظُلُمَـٰتࣲ لَّا یُبۡصِرُونَ (١٧) صُمُّ بُكۡمٌ عُمۡیࣱ فَهُمۡ لَا یَرۡجِعُونَ (١٨) }
[سُورَةُ البَقَرَةِ: ١٧-١٨]

. الصمم عن سماع الحق وعدم قبوله ، *والعمى عن رؤية الطريق لله ،

*والصمت عن نصرة الحق فهي كلها مظاهر لظلمات القلب والنفس .. *

سابعها : الشهــوات للنفس شهوات حسية كالطعام والشراب ومعنوية كحب الانتقام وحب الظهور

نكمل أعراض مرض القلب في المرة القادمة إن شاء الله

مجالس الصالحين📚


 

رد مع اقتباس