عرض مشاركة واحدة
قديم 08-06-23, 07:46 AM   #1450
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (10:48 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



قال ابن القيم رحمه الله تعالى
والمحبوب لغيره قسمان أيضا:
أحدهما: ما يلتذ المحب بإدراكه وحصوله.
والثاني: ما يتألم به ولكن يحتمله لإفضائه إلى المحبوب
كشرب الدواء الكريه، قال تعالى:
{كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا
وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ
وَاللَهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [سورة البقرة: ٢١٦] .
فأخبر سبحانه أن القتال مكروه لهم مع أنه خير لهم
لإفضائه إلى أعظم محبوب وأنفعه، والنفوس تحت الراحة
والدعة والرفاهية، ذلك شر لها لإفضائه إلى فوات المحبوب
فالعاقل لا ينظر إلى لذة المحبوب العاجل فيؤثرها
وألم المكروه العاجل فيرغب عنه، فإن ذلك قد يكون شرا له
بل قد يجلب عليه غاية الألم ويفوته أعظم اللذة
بل عقلاء الدنيا يتحملون المشاق المكروهة
لما يعقبهم من اللذة بعدها
وإن كانت منقطعة.

======

سُئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى
عبارة "ما وقع بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة"
هل الجزء الأخير من العبارة صحيح
أنه لا يرفع بلاء إلا بتوبة؟
فأجاب:
مراد من قال هذا القول أن التوبة
من أسباب رفع البلاء، لأن الله تعالى قال
{وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا
حَسَنًا إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى..}
ولكن قد يرفعه الله عز وجل بلا توبة
وقد يتوب الناس ويبقى أثر العقوبة.
أجوبة مختصرة في مسائل متنوعة - صـ 18

مجالس الصالحين📚


 

رد مع اقتباس