عرض مشاركة واحدة
قديم 08-08-23, 08:10 AM   #1452
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (07:00 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



سؤال هام يدور في اﻷذهان ؟

ما حكم الصلاة إذا خالطها الرياء ؟

والاجابة على اكثر من وجه

الوجه الأول : أن يكون الباعث على العبادة مراءة الناس من الأصل كمن قام يصلي من أجل مراءة الناس ولم يقصد بها وجه الله قال فهذا شرك والعبادة باطلة .

الوجه الثاني : أن يكون طارئا في أثنائها ولها نظرات :

1⃣-إن كانت العبادة لا يبنى أخرها على أولها ، فأولها صحيح لخلوه من الرياء وآخرها باطل لدخول الرياء عليها مثال ذلك : كمن عنده مائة دينار يريد أن يتصدق بها فتصدق بخمسين خالصا لله
ثم تصدق بخمسين أخرى بعد طروء الرياء على قلبه وذلك لإرادة مدح الناس (فالثانية باطلة والأولى صحيحة) .

2⃣- إن كانت العبادة يبنى آخرها على أولها فهي على حالتين :
أ) أن يدفع الرياء ولا يسكن إليه بل يعرض عنه ويكرهه فإنه لا يؤثر شيئا لقوله ﷺ ( إن الله تجاوز عن أمتى ما حدثت به نفسها ما لم تعمل أو تتكلم ) رواه البخاري

مثال ذلك : من قام يصلي ركعتين مخلصا لله تعالى وفي الركعة الثانية أحس بالرياء فصار يدافعه
فإن ذلك لا يضره ولا يؤثر على صلاته شيئا
ب) أن يطمئن إلى هذا الرياء ولا يدافعه فحينئذ تبطل جميع العبادة لأن آخرها مبني على أولها ومرتبط به .
مثال ذلك : قام رجل يصلي ركعتين مخلصا لله وفي الركعة الثانية طرأ عليه الرياء لإحساسه بشخص ينظر إليه فاطمأن لذلك فتبطل صلاته كلها لارتباطها بعضها ببعض ( يبنى آخرها على أولها )

الوجه الثالث : ما يطرأ بعد انتهاء العبادة فإنه لا يؤثر عليها شيئا اللهم إلا أن يكون فيه شيء. كالمن والأذى بالصدقة فإن هذا العدوان يكون إثمه مقابلا لأجر الصدقة لقوله تعالى: ( لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى ) .


والحمد لله رب العالمين


مجالس الصالحين📚


 

رد مع اقتباس