مرت الايام الماضيه وكان عندنا عزى لقريب لي

الله يرحمه

انا وصلت المرحلة اللي معاد ابكي

والله العظيم مابكيت

برغم انه كان يحبني وكنت احبه وكان من المُحسنين في الارض

كل الارض كانت تبكي عليه الا الجده شباصة
كنت اتامل في الناس في بشرتهم هالاتهم السوداء والنمش

وكنت اتامل في صفاء الوجه والبشرات


والتجاعيد

وانفعالتهم

مين كانت لابسه مكوي

مين كان باين عليها الحزن والبكاء

مين كانت تسولف وش تقول

انا طبيعة شخصيتي قلة الفهم وقلة التركيز

لكن هالمرة كان شغال عندي برج التركيز وكنت مركزه حتى بمشاعرهم

وملامحهم

طريقة اكلهم

طريقة ردودهم

وصلت مرحلة تسمم عقلي تاذت روحي لين فقدّ انسانيتي

كانت مشاعري لا أنسانية كنت محدده جدول للمطاعم اللي باكل فيها
كمية الحزن في اهل البيت ماحترمتها كنت اطلع واكل ولا كان ابوهم ميت
اخذت مُستحقاتي ورحلت بدون اي مشاعر حُزن
مابقي من أنسانيتي هو الدعاء لهم ولميتهم
متى ؟ واين ؟ وصلت لهذه المرحلة من التبلد
لا أعلم
أظن انهُ الكتمان والتراكمات
سالت نفسي : وين حنيتك وعاطفتك ؟ تلاشت !