ما أجمل أن يكون قلبك بوسع فهمك
و ما أيسر أن يتسع فهمك بكثرة تأمُّلك
فلا يتعصب....إلا غافل عن بديع صنع الله
و لا يتشدد...إلا محروم من سعة رحمته سبحانه .....
ما إمتداد الأفُق أمامك
و إنبساط الأرض من تحت أقدامك
إلا دعوة لقلبك
و تنبيه لعقلك
بأنك ...
أينما توجهت....و أينما كنت...
فأنت دائماً تحت رقابته
محفوف بعنايته
محفوظ بحفظه
لن يضرك مؤذٍ إلا بإذنه
و لن ينفعك نافع إلا بفضله
فلا تخشى سواه و لا تقنط من رحمته
لأن ما أصابك لم يكن ليُخطئك
و ما أخطاك ما كان ليُصيبك
انما هي أقدار الله ...تلاحقك...لتُعيد صياغتك
لتكون اليوم أحكم من أمس و أقوى بصيرة
و لتكون في الغد أقرب لمولاك و خالقك من يومك هذا
فلا تستسلم لعُسر حالك
و لا تيأسنّ من نفسك
مهما كان مستوى بعدك و درجة تقصيرك .....
فالذي خلقك يريدك
و يريدُ منك أن تريده
مهما ظننت أنك بعيداً عنه
فقد أخبرك أن ذاك البُعد مجرد وهم
إذ كيف تكون بعيداً
عمّن أكّد لك
بأنه الأقرب إليك
من حبل وريدك !