لطالما آمنت
بأن التنوع
هو أحد الدلائل
على سعة رحمة الله .....
وعظمة قدرته ....
وبديع صنعه...
و لطالما رأيت
أننا كبشر ...
رغم أننا مختلفين في ملامح الوجه و البصمات
إلا أننا جميعنا بذات الوقت
لدينا
حاجبان
أدناهما عينان
يتوسطهما أنف
أسفله فم
بذات الترتيب
فلا يوجد إنسان مثلا أنفه أعلى عيناه ....
و بالرغم من ذلك
نحن لا نشبه بعضنا
و هذا هو الاعجاز الحقيقي ....
لكننا ألفنا هذا الأمر
لدرجة أننا رأيناه أمراً عادياً
بينما هو أمر مدهش حقاً
و هو سر من أسرار جمالنا كبشر ...
فأن تكون لك هويتك و ملامحك الخاصة بك
لَـ هُو تمهيد لمشروعية
أن تحمل فِكراً خاصاً بك
و رؤية تخصك
و مفاهيم تمثلك
و قناعات تعكس ما بداخلك
و تكون بذات الوقت
هي في إطار ما أمر الله عز وجل به
تتوافق مع أوامره
و تنضبط بضوابطه
و لا تتعارض مع أحكام شرعه
و ما إرتضاه لخلقه
تماما...كما إختلفت ملامحنا
رغم توافق توزيع جوارحنا في وجوهنا....