الموضوع: واحة القلوب
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-12-23, 04:21 PM   #3085
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:25 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



و يحدث
أن تبذل جهداً في أمر ما
ثمّ لا تأتِ النتائج
على قدر ما بذلته من جُهد فيها .......

أنفقت جهدا و وقتاً و مالاً و فكراً و شعوراً على ؛

وصفة أعددتها
و لم تنجح معك
كنتَ تهدف من صنعها
أن تُسعِد بها أفراد أسرتك .......

أو ربما ...
في إرتباط كنت ترتجي دوامه
و رسمتَ أحلاماً بشأنه
لكن مآلاته
أرهقتك أكثر مما ساهمت في إستقرارك
فكان الإنفصال محتوماً رغم محاولاتك لتفاديه .......

أو ربما...
في قبَس من نور
بذلت أقصى جهدك في تتبعه
لعله يهزم عتمة يأسك
و يأخذ بيدك
لغد مشرق
علقتّ عليه آمالك
و عوّلت عليه في تحقيق العديد من أحلامك
ثم أضعته قبل أن يوصلك لما خططت له ......

لماذا يحدث معنا جميعا مثل هكذا أمور ؟
لكي نتعلم أمراً هاماً جداً
و هو أن النتائج عند البشر
لا تشبه النتائج عند الله عز وجل
فالبشر ...لا يكترثون لجهدك
هم فقط يريدون دلائل و نتيجة و ثمار هذا الجهد ....
بينما
الله عز وجل ،
لا يبالي بنتيجة جهدك
هو يكفيه منك أنك بذلته ...
أنك حاولت ...
و أنك نويت ...و صدقت في نيتك ..
فأنت...
إن نويت أمراً ثم توفاك الله
قبل أن تسعى اليه...حُسب لك سعيك
و إن نويته ..
و سعيت له سعيه...ثم توفاك الله...حُسب لك تمامه ....

يعاملنا الله عز وجل هذه المعاملة
كي لا تعيشها مضطرباً
بل هادئاً مطمئناً
فالرقيب عليك ...
ليس بقسوة البشر في حكمهم عليك
فأي عاقل بعد ذلك ...
يكترث لنظرة العباد على قصورها
و يزهد في نظرة الخالق على رحمتها و لُطفها !!

تأمل قول الله عز وجل في سورة النجم :

(( و أن ليس للانسان إلا ما سعى
و أن سعيه سوف يُرى
ثم يُجزاه الجزاء الأوفى
و أن إلى ربك المُنتهى
و أنه هو أضحك و أبكى
و أنه هو أمات و أحيا ))

لذا...
و لأن مصيرك الأهم
و سعادتك الفعلية
بيد الله عز وجل وحده
فليس من الإنصاف لنفسك
أن تحكم عليها
بغير محاولاتها ...و.... سعيها ....


 

رد مع اقتباس