أحيانًا كثيرة أيها الانسان حتى و إن تخلصت ممن هم عبءٌ عليك طيلة حياتك ، إلا أن ستبقى أسيرًا لتلك الأيام المظلمة
لازلتُ أستيقظُ من نومي أحيانًا بنوبةِ هلع أبكي و قلبي يخفق بسرعة و اتشبثُ باللحاف و أنا أحركُ رأسي يمينًا و شمالاً أحاول التقاط أنفاسي كأني سأموت و كأن روحي تغادرني للحظات حتى أعود لطبيعتي!، و تتنقلُ معي كرة اسفنجية كلما راودني الهلع ضغطتُ عليها بقوة
ما أسوأ على الطفل الصغير أن يترعرع في الخوف و الهلع ؟
أن يكونوا أقرب الناس إليه هم مصدر خوفه و دموعه و شقائه و بكائه!
و تلازمهُ نوبات الهلع طيلة حياته ، و يحتاجُ سنينًا طويلة من عمره حتى يتعالج من الكثير من الاضطرابات النفسية و يفتحُ ملفاتٍ بالمستشفيات ، لماذا ؟ لأن لا ذنب له سوى أنه ترعرع في منزل لا يستحقُ حتى أن يُرزق بالأطفال .