عرض مشاركة واحدة
قديم 08-23-23, 07:40 AM   #1468
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (02:29 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أشكال الحسدُ: *

الحسد موجود في كثير من طباع البشر بأن يكره الإنسان أن يكون غيره أحسنَ منه .....

فمنهم من يسعى إلى زوال نعمة المحسود بالبغي عليه بالقول والفعل

مثلاً أهل الزوج* يحسدون الزوجة على حب ابنهم لها فيحاولون أن يوقعوا بينهم، وقد قال تعالى "إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء"

أو شخصٌ يريد أن يوقع عداوة بين زميله في العمل والمدير حتى لا يتقلد منصباً أعلى منه أو كما حدث في أخوة يوسف ومن الحسد

ومنهم من يسعى إلى إزالة النعمة عن المحسود فقط من غير نقله إلى نفسه

ومن الحسد أيضا من يسعى إلى نقل تلك النعمة إلى نفسه مثل رغبته في رداء حسن أو امرأة حسنة أو وظيفة جيدة ،
فإبليس لما حسد نبي الله آدم لما رآه قد فاق على الملائكة بأن الله سبحانه خلقه بيده ، وأسجد له ملائكته وعلمه أسماء كل شيء وأسكنه في جواره فسعى إلى إخراجه من الجنة حتى خرج منها.

وهناك شكل آخر لحسد مرجعه للعداوة والمشاكل* بينه وبين إنسان آخر فتشتد العداوة إلى أن تشتهى نفسه ويتمنى زوال النعمة منه وهذا نوع خطير تنحدر فيه نفس الشخص المتدين إلى شخص منحدر أخلاقيا .

فلابد أن يتدارك هذا المنزلق الخطر وأن يعود إلى الله تائبا مستغفرا
لذلك نهانا الرسول صلّ الله عليه وسلم عن الشماتة
ولهذا المعنى حرم الله المشي بالنميمة لما فيها من عداوة وبغضاء ،
ورُخص الكذب للإصلاح بين الناس *

* قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم*" ألا أخبركم بأفضل من درجة الصلاة والصيام والصدقة ؟ قالوا بلى يا رسول الله قال إصلاح ذات البين فإن فساد ذات البين هي الحالقة " * * *
ومنها أيضا من يتمنى زوال النعمة عن الغير بغضا لذلك الشخص لكن لسبب شرعي*كأن يكون ظالما يستعين على مظالمه بهذه النعمة فيتمنى زوالها ليرتاح الناس من شره أو فاسقاً أو فاجراً ويستعين بهذه النعمة على فسقه أو فجره وهذا النوع لا يسمى حسداً مذموماً وإن كان تعريف الحسد يشمله*.

وهناك من وجد في نفسه الحسد سعى إلى إزالته بالإحسان إلى المحسود والدعاء له ونشر فضائله فهو هنا يجاهد في حسده حتى يكون أخوه المسلم خير منه

والحمد لله رب العالمين

مجالس الصالحين📚


 

رد مع اقتباس