الطبيعي أن الإنسان الطبيعي حينما يتذكرُ طفولته
يبتسم و يشتاق ، لكن و لأنني ترعرتُ تحت ظروف غير طبيعية فتقريبًا لم أعش أي طفولة
أكثر ما كنتُ أكرههُ في طفولتي الكذب الذي كانت والدتي تلقنني إياه ، أكاذيب في كل شيء على والدي على أقاربها على أقاربِ والدي على الجميع تقريبًا و في أمور لا تستدعي و لا تستحق الكذب! و أكثرها فقط إدعاءً للمثالية الغير موجودة في حياتنا أصلاً!
كنتُ طفلة تخاف أن تتكلم مجرد أن يسألني أحد شيء
أخافُ أن أجيب بالحقيقة فأكون على خطأ و تضربني أمي!
و أفكرُ بأن أكذب فلا أعرف ما الكذبة المناسبة!
و كان عقلي يفكرُ و يحللُ كثيرًا ليس كعقلِ طفلٍ عادي يجيبُ بعفوية و شقاوة!
أكثر صفة لا أجيدها الآن هي الكذب
حتى لو كانت الدنيا ستُقلبُ فوق رأسي إن لم أكذب
لا أستطيعُ الكذب ، فأنا أجيب قبل أن أحلل الفكرة برأسي أصلاً!
يعني كأن عفوية الطفولة
تلبستني بعدما فارقتُ الطفولة !
الحقيقة في ذلك أن لدي تشتت انتباه و فرط حركة
لذلك لدي شخصية اندفاعية تجيبُ قبل التفكير فلا تستطيع الكذب و ذلك شيء جيد ، لأن الكذب أنهكني في طفولتي