تعب قلبي...

في داخلي آهٌ ترنو إلى السماء،
كأنها نداءٌ ينادي السَّماءَ ،
يا ليتني أنا نجمٌ في السماءِ يلتهبُ،
في ليلٍ ساكنٍ بين النجومِ يحتضنُ.

أهيمُ بينَ الذكرى والأحلامِ الجميلة،
والأملُ كوكبٌ بعيدٌ بين الأنجمِ،
يضيءُ الليلَ المظلمَ ويمحو الحزنَ،
لكنَّهُ غائبٌ اليومَ ولا أدري أينَ؟

عبورُ الأيامِ كالنسيمِ العابرِ،
تاركًا خلفَهُ الأثرَ والتجاعيدَ،
وحينَما تُساءلُ عن مسرى الأماني،
تختفي الإجابةُ وتبقى الأسئلةُ تتوالى.

ألوحُ للسماءِ بصوتٍ هامسٍ،
أستنجدُ بالأملِ والحُلمِ المتلهِّفِ،
أينَ أنتِ يا أماني الطفولةِ،
وأينَ أنتِ يا أحلامي الطائرةِ؟

لكنَّ السماءَ صامتةٌ أبدَ الدهرِ،
وأنا هاهُنا وحيدٌ ومنسيٌ،
يبقى الألمُ يرتسمُ على وجهي،
تعبًا يخيمُ على قلبي المنهكِ.

فالدموعُ تسيلُ في ليلٍ طويلٍ،
والآهاتُ تراقُ في صمتٍ محطمِ،
أسألُ الدنيا لماذا قسوتَ عليَّ،
فأجابتْ بلا صوتٍ: "إنَّها حياةٌ تبتلعُ القلوبَ،
وتُرهقُ الأرواحَ حتى النهايةِ".

أعودُ للصمتِ وأحتضنُ وحدتي،
أغطُّ بالذكرى وأسكُبُ الدمعَ،
تبقى الخاطرةُ هي صديقتي الوفيَّة،
تروي حكايةَ قلبٍ تعبَ من الحُبِّ والعناءِ.