عرض مشاركة واحدة
قديم 09-01-23, 04:34 AM   #3053
الجادل 2018

الصورة الرمزية الجادل 2018

آخر زيارة »  يوم أمس (11:39 AM)
المكان »  ♥🇶🇦♥ بنت قطر ♥🇶🇦♥
الهوايه »  تأسرني معاني أسامرها تحت ضي القمر
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



وشاعر كل ما يكتب عشان يطير
عشان يطير يدمي جرحه اضماده
//


يُقال
الجروح قصاص

لكن
بعض الجروح ظُلم لو اُقترفت دون ذنب أو جريرة،،

هكذا يرى ذاته شاعر يحاول أن يخلق له جناحين من خلال كتاباته،،

الكتابات لشاعر يكتب إحساسه وما يختلج به من شعور،،

جناحي التحليق من ممارسة شغف ما يؤنسه،، لكن الدهشة والعجب أن ذات الشغف الذي يترجي من خلاله التحليق والطيران هو من جرحه ،، وكلما حاول تضميد جُرحه ومحاولة التحليق من جديد من خلال كتاباته وجد جرحه يتجدد والضماد لا يتحمل نزف جرحه ،،

الضماد لكميه قليلة من الدماء لا يتحمل نزفا غزيرا،،

من الواضح أن شغفه سر علته،،

لماذا؟!

من غير لماذا ،، التعليل واضح ليس كمبررات غيابها غامضة،، هو يكتب شعوره ،،


مشاعر حبه لها ،، وهيامه بها،، وشوقه إليها،،

تلك التي يعشقها ويهواها ،، من يتنفسها شعرا وقصائد ليحلق بها عاليا كسرت جنحانه ليهوى كل مرة يرغب بها التحليق من جديد،،

يكتب هجرها وصدها وبعدها ،،

يكتب لوعات غيبتها وحنينه لها ،، ورغبته في تجديد اللقا،،

هكذا
وجدنا كيف تكسر المشاعر جناحي شاعر كل جنايته عشقه،،


لنجد
وشاعر /عشان يطير: كناية عن ممارسة الشغف تجعل الإنسان يعلو معنويا،،

وأكد "عشان يطير" مرتين ،، التكرار اللفظي جاء من أجل تأكيد الجرح،،

تلك التي علا وسما بها يوما ما ،، يكتبها عشقا فيحلق معها لسماوات عُلا ،، وياما حلق لمسافات بعيدة فقد كان هناك ماضي جميل ،،

هي نفسها اليوم من كسرت جناحيه وقدرته على التحليق ،، اليوم شعوره يؤلمه فيهوي به إلى قعر سحيق ،، كلما حاول استنهاض قوته والكتابة من جديد وجد نفسه يكتبها قصيد ،، فيتجدد ألمه ويخر من سماه،،


يدمي جرحه اضماده: كناية عن تجدد الجروح،،

نستنتج هُنا أن القصيد كله معها وبها ،،

قوة تحليقه معها وينعكس،،

من كانت مصدر قوته هي اليوم سر ضعفه


تلك نقطة الضعف التي تكون سر نقطة التحول في حياة من يهواها ،،

إن نال هواه ومبتغاه ملك كل السعادة وإن لم ينل سكنه واستوطنه الحزن
//


خلقت لنا جنحان من كسر جناحيك هُنا

فاقد الشيء أعطاه بقمة الكرم

مُبدع وبشدة


 

رد مع اقتباس