عرض مشاركة واحدة
قديم 09-07-23, 07:23 AM   #1484
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (09:31 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



العجب


نتابع...
وصلنا في الدرس السابق* عن مداخل العجب في النفس البشرية وكيفية سد هذه المداخل الشيطانية
اما درس اليوم عن شيء مختلف وخطير وهو عن العجبُ بالرأي الخطأ*

* قال تعالى " أفمن زُينَ له سوُء عملهِ فرآه حسناُ " غافر 80
وقال تعالى " وهم يَحسبونَ أَنهم يُحسنُون صنعاُ " الكهف 104

وقد أخبر رسول الله صلّ الله عليه وسلم ( أن ذلك يَغلبُ على آخر هذه الأمة )،
قال تعالى " كُلُ حزبٍ بما لديهم فرحون " المؤمنون 53 *
وبذلك هلكت الأمم السابقةالتي كانت كل فرقة معجبة برأيها ، وجميع أهل البدع أصروا على أرائهم *لعجبهم بها ،

* ونسأل الله السلامة من الضلال ونعوذُ به من الاغترار بجهالات الجهال *

* كان أبو عثمان سعيد بن إسماعيل**يقول مقولة رائعة احفظيها معي........

صدق الإخلاص : نسيان رؤية الخلق لدوام النظر إلى الخالق

والإخلاص أن تريد بقلبك وبعملك وعلمك وفعلك رضا الله تعالى خوفاً من سخطه كأنك تراه حتى تُذهب الرياء عن قلبك

ثم تذكر منة الله عليك إذ وفقك لهذا العمل حتى يذهب العجب من قلبك

كان *بشر بن منصور**من الذين يذكرون الله تعالى ويواظبون على العبادة فأطال الصلاة يوماُ ورجلٌ خلفه ينظرُ إليه فلما أكمل صلاته قال له : *لا يعجبك *ما رأيت مني فإن إبليس لعنه الله قد عبد الله مع الملائكة مدة طويلة ثم صار إلى ما صار إليه *

(* وأخــــيرا * )

قيل لأم المؤمنين عائشة *رضي الله عنها متى يكون الرجل مسيئاُ ؟

قالت إذا ظن أنه محسنٌ

فتذكر دائما لا حول عن المعاصي ولا قوة على الطاعات إلا بالله فالعبادة التي جرت عليك إنما هي من الله ومن توفيقه

لذلك كان رسول الله صلّ الله عليه وسلم يقول ( لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك )

والحمد لله رب العالمين

مجالس الصالحين📚


 

رد مع اقتباس