الموضوع: مملكة الحرية ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-10-23, 02:25 AM   #5479
متأمل

الصورة الرمزية متأمل

آخر زيارة »  يوم أمس (01:41 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



ً
ً
قصة معبرة لمن لديه وقت ..



" كان هناك فأر يعيش في مزرعة
فرأى يوما صاحبها
يخرج مصيدة من صندوق
فاندفع الفأر كالمجنون
في أرجاء المزرعة وهو يصيح:
لقد جاؤوا بمصيدة الفئران
يا ويلنا ..

هنا صاحت الدجاجة محتجة :
تزعجنا بصياحك وعويلك
فالمصيدة سيتم إعدادها لك
هذه مشكلتك انت وحدك

فتوجه الفأر إلى الخروف :
الحذر، الحذر ففي المزرعة مصيدة
فابتسم الخروف وقال :
يا جبان يا رعديد
لماذا تمارس السرقة والتخريب
طالما أنك تخشى العواقب ..!
ثم إنك المقصود بالمصيدة
فلا توجع رؤوسنا بصراخك
وانصحك بالكف عن سرقة الطعام
وقرض الحبال والأخشاب

هنا لم يجد الفأر مناصاً من الاستنجاد
بالبقرة التي قالت له باستخفاف :
في بيتنا مصيدة ..! !
يبدو أنهم يريدون اصطياد الأبقار بها
هل اطلب اللجوء لحديقة الحيوان؟

وبعد ما تبين له ان لا احد يهتم
قرر أن يتدبر أمر نفسه
وواصل التجسس على المزارع
حتى عرف موضع المصيدة
وقرر الابتعاد من مكمن الخطر
ونام بعدها قرير العين

وفجأة شق سكون الليل
صوت المصيدة
وهي تنطبق على فريسة
وهرع الفأر إلى حيث المصيدة
ليرى ثعباناً يتلوى
بعد ان امسكت المصيدة به

ثم جاءت زوجة المزارع
وبسبب الظلام حسبته فأراً
وامسكت بالمصيدة فعضها الثعبان

فذهب بها زوجها
على الفور إلى المستشفى
حيث تلقت إسعافات أولية

وعادت إلى البيت وهي تعاني
من ارتفاع في درجة الحرارة

فقام المزارع بذبح الدجاجة
لتوفير حساءاً لزوجته
وتدفق الأهل والجيران لتفقد أحوالها
فكان لابد من ذبح الخروف لإطعامهم

ولكن الزوجة المسكينة
توفيت بعد صراع
مع السموم دام عدة أيام

وجاء المعزون بالمئات
واضطر المزارع إلى ذبح بقرته
لتوفير الطعام لهم

وبذلك يكون الناجي الوحيد
الذي بقي على قيد الحياة هو الفأر
الذي كان مستهدفاً بالمصيدة
وكان الوحيد الذي استشعر الخطر

بينما الآخرون
ظنوا انهم بعيدون عن المصيدة
فلم يستشعروا الخطر
بل استخفوا بمخاوف الفأر
والذي كان يشعر بالغريزة والتجربة
بان ضحايا المصيدة قد يكونون
هم اكثر من كان يأمن هذه المصيدة "


ِ