.

.


السما( ما )وعيني لوتبلّ الشفايف
............. يرسم الغصن صوته للسحايب جفافه
مير انا ما اتربع فوق حمر القطايف
...............واندب الحظ وابكي بين ذل ومخافه
ذرَّبتني تجارب كايداتٍ صلايف
.............يوم ثوب الرفاهه منكشف من غلافه
ياصديقي تروَّى لاتخاف النكايف
............هات قلبك وابنزع حسرته من شغافه
شاعرك فازعٍ لك جاك ماهو بحايف
..............يستثير السحايب لين يروي عجافه
لايهمك عذول ولاخذول الهدايف
.............لويضيع البصير بحكمته في جزافه
أنت ما انت بصغير وموقفك بالنوايف
............لو تصاغرك منهو ما براسه عرافه
خذ من العفو شيمه دام للحلم رايف
............والعفو خير عند المقدره من صلافه
لا يضيمك ملومك وانت بالحرف قايف
...........انت بحر المعاني وانت ساحل ضفافه
لك تسير القوافل والمزون العطايف
...........بين نهر العراق وبين جسر الرصافه
جيت لك مثل غيري وانت ريف المصايف
...............تطلب الناس ودِّك يارفيع اللطافه
جيت لك يوم جيتك ودّ ماكنت خايف
...........مالقيت ابوفودك غير حسن الضيافه
كيف اعافك وانا اللي كل ماطاف طايف
........شلت موجك بصدري دون جهد وكلافه
يوم تخلع على وافيك ثوب الوصايف
...............كل معنى تجيبه زاد ملح وطرافه
حافظ السر دايم في ضمير الصحايف
..........مالقى من شكى لك فالعواذل حسافه
اشربك لو يقولون العرب ماك زايف
...........ومن نوادر حديثك قالو إنك خرافه
ليش ؟ لأنك نظيف وماتخون الولايف
.............ماتصافح يدينك غير كف النظافه
جيت ابشكي همومي مالحقني حسايف
............مير حزني ينازعني سلامي خلافه
لادعاني طويته فالظلوع النحايف
..............وإن شكيته تدثَّر بالمعاني لحافه
فيه بوحي تمازج مع لفيف الطوايف
..........لين قصدي تولى غير حرفي كفافه
جيت حزني غريبٍ له وجود ونكايف
................كل ماقلت ولاَّ يكتشفني شفافه
والسما ( ما ) وعيني لوتبلّ الشفايف
.............كان يشكي وليفي للسحايب جفافه



.