عرض مشاركة واحدة
قديم 09-19-23, 07:32 AM   #1496
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:38 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



قال الإمام ابن القيم
- رحمه الله تعالى - :
ومن فوائد الذكر : أنَّه سبب اشتغال اللسان عن الغِيبة، والنَّمِيمَة، والكذب، والفحش، والباطل ؛ فإنَّ العبد لا بدَّ له من أن يتكلم ،
فإن لم يتكلَّم بذكر الله تعالى وذكر أوامره، تكلَّم بهذه المحرمات، أو بعضها، ولا سبيل إلى السلامة منها البتة إلا بذكر الله تعالى .
والمشاهدة والتجربة شاهدان بذلك، فمن عوَّد لسانه ذكر الله، صان لسانه عن الباطل واللغو ،
ومن يبَّس لسانه عن ذكر الله تعالى ، ترطَّب بكلِّ باطل ولغو وفحش، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
〖 الوابل الصيب - ابن القيم 〗

==============

‏من أكبر أسباب العافية:

كثرة سؤال العافية في حال العافية

لاتنتظر حتى يهجم البلاء،فتذكر الدعاء ساعتئذٍ ، "تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة" ، تعرف على الله في الصحة يعرفك في المرض.
فإذا نزل البلاء نزل خفيفاً ولم يلبث طويلاً
اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي
قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم (ما من دعوةٍ يدعو بها العبدُ أفضلُ من اللَّهمَّ إنِّي أسألُك المعافاةَ في الدُّنيا والآخرةِ).
صحيح ابن ماجه

قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم ( ما من دَعْوَةٍ أحبُّ إلى اللهِ أن يَدْعُوَ بِها عبدٌ من أنْ يقولَ : اللهمَّ إنِّي أسألُكَ المُعَافَاةَ أوْ ( العافيةَ ) في الدنيا والآخرةِ ).
رجال إسناده رجال الصحيح.

علَّمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أُمَّتَه كيفيَّةَ الدُّعاءِ، وأرشَدَها إلى أفضَلِ الدَّعواتِ الَّتي فيها خَيرٌ للمُسلِمِ في دُنياه وآخِرَتِه

وفي هذا الحديثِ يقولُ أبو هُريرةَ رَضِي اللهُ عَنه: قال رسولُ اللهِ صلَّ اللهُ علَيه وسلَّم: "ما مِن دَعوةٍ يَدْعو بها العبدُ"، أي: يُداوِمُ عليها، ويَطلُبُها مِن اللهِ في كلِّ دُعائِه وعلى كلِّ حالٍ، "أفضَلَ مِن: اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُك المعافاةَ"، أي: السَّلامةَ والنَّجاةَ، "في الدُّنيا والآخِرَةِ"؛

فهي أفضَلُ الدَّعواتِ الَّتي يَخُصُّ بها الإنسانُ نفْسَه؛ وذلك لأنَّها تَجمَعُ خيرَ الدَّارَينِ؛ فالمرادُ نفْعُها وعُمومُها، وقد أمَر النَّبيُّ صلَّ اللهُ علَيه وسلَّم عمَّه العبَّاسَ رَضِي اللهُ عَنه- كما عندَ التِّرمذيِّ- بالدُّعاءِ بالعافيةِ بعدَ تَكرارِ العبَّاسِ سُؤالَه بأن يُعلِّمَه شيئًا يسأَلُ اللهَ به.

وطَلبُ العافيةِ هو طَلبُ دِفاعِ اللهِ عن العَبدِ؛ فالدَّاعي بها قد سأَل ربَّه دِفاعَه عن كلِّ ما يَنْويه، وفي حديثٍ آخَرَ عندَ التِّرمذيِّ وابنِ ماجَهْ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "سَلُوا اللهَ العفْوَ والعافيةَ؛ فإنَّ أحَدًا لم يُعطَ بعدَ اليَقينِ خيرًا مِن العافيةِ"، وأفرَد العافيةَ بعدَ جَمعِها؛ لأنَّ مَعنى العفوِ مَحوُ الذَّنبِ, ومعنى العافيةِ السَّلامةُ مِن الأسقامِ والبلاءِ، فاستَغْنى عن ذِكْرِ العفوِ بها؛ لِشُمولِها, ثمَّ إنَّه جمَع بينَ عافِيَتيِ الدُّنيا والدِّينِ؛ لأنَّ صَلاحَ العبدِ لا يَتِمُّ في الدَّارَينِ إلَّا بالعَفوِ واليقينِ؛ فاليقينُ يَدفَعُ عنه عقوبةَ الآخِرةِ، والعافيةُ تَدفَعُ عنه أمراضَ الدُّنيا في قلبِه وبدَنِه.

وفي الحديثِ: الحثُّ على الدُّعاءِ بالعافيةِ، وبيانُ فضلِه.‌‎"ما من دعوة أحب إلى الله أن يدعو بها أحد من أن يقول:اللهم إني أسألك المعافاة في الدنياوالآخرة"
صحيح

فأفاد هذا الدعاء بجمعه بين ثلاث مزايا:-
١- شموله لأمري الدنيا والآخرة.
٢- أنه أفضل الدعاء على الإطلاق.
٣- أنه أحب إلى الله من كل ما يدعو به العبد.
(تحفة الذاكرين)
قال النبي صلّ الله عليه وسلم:
(اسْأَلُوا اللَّهَ العَفْوَ وَالعَافِيَةَ فَإِنَّ أَحَدًا لَمْ يُعْطَ بَعْدَ اليَقِينِ خَيْرًا مِنَ العَافِيَةِ ) رواه الترمذي

يقول ابن السعدي رحمه الله تعالى
ومن حرص على العافية عافاه الله ومن أوى إلى الله آواه الله....


مجالس الصالحين📚


 

رد مع اقتباس