عرض مشاركة واحدة
قديم 09-20-23, 07:09 AM   #1497
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:38 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



اشكال البخل.....

1) *
البخيل الذي يمنع الزكاة *أو يمنع أهله النفقة
أو يؤدي الزكاة لكن يشق ذلك على نفسه فإنه بخيل بالطبع ويتسّخى بالتكلف ،
*أو الذي يتيمم الخبيث من ماله ولا يطيب قلبه أن يعطى من أطيب ماله فهذا بخل ،
كذلك الذي يتصدق من أمواله القديمة أو الممزقة
أو يعطي الطعام الغير طازج للفقير والمسكين.

او الذي يبخل مع أهله وجاره وأصدقائه سواء في الطعام
أو في الأضحية أو في شراء الكفن .
لكن
ومن أدي ماسبق تبرأ من البخل
لكنه لا يتصف بالجود والسخاء ،
*لكن إذا اتسعت نفسه ببذل الصدقات والمعروف بطيب نفس
ولا يكون عن طمع أو رجاء خدمة أو مكافأة أو شكر أو ثناء
فيكون هذا من الجود والسخاء ،
فإن من طمع في الشكر والثناء فهو بيّاع يشتري المدح بماله وليس بجّواد .

* فالجود هو بذل الشيء من غير عوض إلا من الله والثواب في الآخرة
أما الذي يجود خوفاً من الهجاء أو الملامة من الخلق فليس بجواد لأنه مضطر إليه بهذه البواعث . *

* * وقد قالت بعض المتعبدات*:
* أتحسبون أن السخاء في الدرهم والدينار فقط ؟
فقيل نعم
قالت لا السخاء عندي يكون في المهج أي يكون قلبك تتمنى الخير للغير تدعو للغير بظهر الغيب أن تشفق على الغير وتعطف وتحنوا عليه * أن تبذل مالك ودمك لله تعالى بلا انتظار أجر من البشر *

وقصة عبد الله بن حذافة السهلي خير دليل على البذل والعطاء فأثناء المعركة أصيب وأسره الرومان ،
فقال له الملك تترك دينك وتأخذ نصف ما أملك ؟
فرفض وعُذبَ وصُلبَ ولم يترك دينه وسهام الملك على يديه ورجله وعرض علية ملكه كله فرفض،
فاغتاظ الملك وأمر بزيت مغلي وأمر بأحد أصحابه العشرة أن يُلقى في الزيت فما هي إلا ثوان وتحول إلي رماد ، فعرض علية الملك الكفر فرفض
فما إن كاد أعوان الملك أن يلقوه في الزيت فبكى ففرح الملك وقال له ما يبكيك ؟
قال لأن ليّ نفس واحدة وأتمنى أن يكون بعدد شعر رأسي أنفس تموت واحدة بعد الواحدة في سبيل الله .

* أسباب البخل :

1)* حب المال*:
فمن الناس من معه مال يكفيه وليس لديه أولاد ومع ذلك لا تسمح نفسه بإخراج الزكاة أو الصدقة أو مداواة نفسه عند المرض بسبب حبه للمال فهو يتلذذ بوجودها في يده .

2*) حب الولد:
كثير من الآباء يكتنزون الأموال لأولادهم ويريد أن يترك ولده على خير ،
لكن يجب
أن يعلم كم من ولد لم يرث من أبيه مال وحاله حسن والعكس صحيح ، *
*ويجب أن يعلم أن ولده إن
كان تقياً صالحاً فالله كافيه وإن كان فاسقاً فسوف يستعين بمال أبيه على المعصية


3) * حب الشهوات وطول الأمل*: الإنسان يأنس بشهوات الدنيا ولا يريد أن يفارقها ، فهو يريد البيت والمزرعة والشاليه والسيارة .... وهو مشغوف يحقق الأماني الباطلة وإن خطر في قلبه الموت استبعده ويَعد نفسه بالاستعداد له حين الكبر حتي يصير شيخاً
فإذا صار شيخاً يقول أريد أن أبني المنزل أو العمارة أو أسافر... حتى يأتيه الموت في وقت لا يحتسبه . *
قال رسول الله صلى الله علية وسلم " يهرم ابن آدم ويبقى معه اثنان الحرص والأمل"

وللحديث بقية بإذن الله


مجالس الصالحين📚


 

رد مع اقتباس