عرض مشاركة واحدة
قديم 09-23-23, 07:39 AM   #1500
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (10:06 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



مرض_حب_الجاه_و_الشهرة


ذكرنا سابقا أن بعض الجاه ضروري في بعض الأحيان :
*
فكما ذكرنا سابقاً أن حب الجاه عرض من أعراض الدنيا الذي ينقطع بالموت كالمال وجزءٌ من الجاه مطلوب لضرورة المعيشة *مثل :

* 1-الإنسان الذي لا يستغنى عن طعام معين يجوز له أن يشتريه

2-الإنسان الذي لا يستغنى عن خادم لمعاونته يجوز له أن يستخدم الخادم.

3- *الإنسان الذي لا يستغنى عن حراسة له يجوز له أن يستخدم الحراس ليدفع عنه الأشرار .

الإنسان الذي يحتاج إلى صديق يعاونه ... كل ذلك ليس بمذموم ، اذا صاحبه استخدم الجاه وسيلة لتحقيق أغراضه الدنيوية
, لكن إذا زاد هذا الحد وهذا الاحتياج إلى أكثر من ذلك أصبح مذموماً . *

مثال المرأة إذا*احتاجت أكثر من خادم ليقال عنها إن عندها 6 خادمات أو 7 كان هذا من الجاه المذموم.

الرجل الذي يستخدم*طاقم كامل من الحرس لمجرد حب الجاه والتظاهر بغناه ، هذا من الجاه المذموم .

تزين البيت*بمظاهر أكثر مما ينبغي لمجرد أن يُقال ما أجمل هذا البيت أو إن هذا البيت أفضل من بيت فلان وفلان..، هذا من الجاه المذموم.

* فقد قال رسول الله صل الله علية وسلم " كُلْ ما شئت والبَسْ ما شئت ما أخطأتك اثنتان سَرَفٌ ومخيلةٌ " رواه البخاري *

المقصود به : اجتنب الإسراف والتكبر والمخيلة في الإكل واللبس.

وقد رويَ عن النبي صل الله علية وسلم : إن أخوف ما أخاف على أمتي الرياء والشهوة الخفية اخرجه احمد

وهذه الشهوة الخفية يعجز الوقوف عليها كبار العلماء: *
*فضلاً عن عامة العباد وهي يبتلى بهاالعلماء والعُبَاد المشمرون لوصول سبيل الآخرة فلما قهروا نفوسهم عن الشهوات فلم تطمع في المعاصي الظاهرة فاستراحت إلى التظاهر بالعلم والعمل ووجدت مخرجاً من شدة المجاهدة إلى لذة القبول عند الخلق والنظر إليهم بعين الوقار والتعظيم فأصابت نفوسهم لذة عظيمة ،

*فأحدهم ظن بأنه مخلص لله عز وجل وهو واقع في ديوان المنافقين؛ وهذه مكيدة عظيمة لا يسلم منها إلا المقربون.

لذلك قيل إن آخر ما يخرج من رؤوس الصديقين حب الرياسة فهو من أعظم شبكات الشياطين *
ونلاحظ *أن الصحابة وأهل الخير لم يقصدوا الشهرة ولم يتعرضوا لها فإن وقعت من قبل الله فروا عنها فهم يؤثرون الخمول .

كما رويَ عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه خرج من منزله فتبعه جماعة فالتفت إليهم وقال:

ارجعوا فإنه ذلة للتابع وفتنة للمتبوع

وكان أبو العالية رحمه الله إذا جلس إليه أكثر من أربعة قام

مجالس الصالحين📚


 

رد مع اقتباس