عرض مشاركة واحدة
قديم 09-27-23, 06:56 AM   #35
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:30 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أئمة الهدى مصابيح الدجى



أبو بكر الصديق رضي الله عنه
أول الخلفاء الراشدين

الجزء 5

توليه الخلافة:

بُويع رضي الله عنه في سقيفة بني ساعدة يوم وفاة رسول الله صلّ الله عليه وسلم يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول سنة إحدى عشرة من مهاجر رسول الله صلّ الله عليه وسلم وذلك حين ذهب هو وعمر وبعض الصحابة ليتشاوروا في أمر الخلافة حتى قال عمر لأبي بكر أبسط يدك فبسط يده فبايعه ثم بايعه المهاجرون ثم الأنصار ثم كانت البيعة العامة في اليوم التالي.

وعن هشام بن عروة عن أبيه قال لما وُلي أبو بكر الخلافة خطب الناس فحَمِد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال أما بعد أيها الناس قد وُليتُ أمركم ولستُ بخيركم، ولكن الله أنزل القرءان وسنَّ النبيُ صلّ الله عليه وسلم السنن فعلمنا، اعلموا أن أكيس الكيس التقوى، وأن أحمق الحمق الفجور إن أقواكم عندي الضعيف حتى ءاخذ له بحقه، وإن أضعفكم عندي القوي حتى ءاخذ منه الحق، أيها الناس إنما أنا متبع ولست بمبتدع فإن أحسنتُ فأعينوني وإن زغتُ فقوِّموني.

والمعلوم أنه بعد وفاة النبي صلّ الله عليه وسلم عظمت مصيبة المسلمين حيث كثر النفاق وارتدت بعض القبائل والبعض امتنع عن أداء الزكاة، فأسرع أبو بكر الصديق رضي الله عنه لمداركة هذا الأمر العظيم فأمر بتجهيز الجيوش لقتال أهل الردة ومن منع الزكاة وقُتل مسيلمة الكذاب الذي ادّعى النبوة، وهرب طليحة بن خويلد إلى أرض الشام وكان ادعى النبوة أيضًا ثم أسلم في عهد عمر بن الخطاب، واستشهد من الصحابة نحو سبعمائة رجل أكثرهم من القرّاء، كما جهز رضي الله عنه الجيوش لفتح بلاد الشام.

... يتبـــــــــ؏....


 

رد مع اقتباس