عرض مشاركة واحدة
قديم 09-27-23, 05:38 PM   #36
الْياسَمِينْ

الصورة الرمزية الْياسَمِينْ

آخر زيارة »  04-29-24 (05:01 PM)
المكان »  أرض الصداقة والسلام
الهوايه »  فنون الأدب / السفر/ الفروسية/ الكراتيه

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



تتطور الحياة الزوجية وسط جملة من الظروف في غاية التعقيد والتشابك
تتعرض لدرجات عنيفة من طغيان المادة على الجانب الروحي
فإن طفح الكيل بين الزوجين شرع دور البلى في جسد الأسرة
وعشش أمراضا وأوبئة تنذر بالخطر الماحق.
إن الزواج تمازج روحي قبل أن يكون جسديا
فالمرأة نسمات دافئة من العواطف ، إن تدارك الرجل الدخول إلى محرابها الرومانسي
فقد ظفر بها وكوّن أسرة سعيدة..
في عصرنا الراهن وما رافقه من تقدم ملحوظ في المجال المالي
أضحى المال هدفا تشد الرحال إليه، فوقعت الزوجة في شباكه
وبدأت تنظر إلى زوجها لمنظار مادي صرف
تريد المزيد غير مكترثة بطاقات زوجها المسكين
فغدت الحياة الزوجية جحيمًا لا يطاق
يعصف بها إعصار الجفاء والهجران والفراق ويليه الطلاق الغاضب
فتتمزق الأسرة وتتهاوى في أزقة التشرد والحرمان..
مشكلة مستعصية غير قابلة للحل تترك خلفها غابة من عوسج الجراح والآلام .
إن النظرة الضيفة والمتعة الآنية المؤقتة
والتقوقع في الملذات الذاتية والرؤية السطحية المبتذلة
تنذر بنذير الشؤم والتصدع في هيكل أركان الأسرة
والمراجعة الدقيقة لأخطاء الماضي، والتداوي بدمع الطيور وأفراخها تطهيرا وتكفيرا للتجاوزات
الخاطئة ، تعيد للأسرة كيانها وسعادتها ومجدها المؤثل.
ما أسعد الزوج الذي يستقبل بالبسمة البريئة النقية
وما أروع الزوجة التي ينهال عليها بريق ألفاظ ذهبية عذبة
كقطرات الندى تنسكب على ثغور الورود عند تباشير الصباح
إن التطابق الروحي والتمازج الجسدي في جوانبه المتعددة
من نفسية وثقافية واقتصادية واجتماعية
هو المستقيم الموصل إلى العش الزوجي الناجح
بعيدا عن الشهادات التي تحملها الزوجة أو الوظيفة
كثيرات هن من لم يكملن تعليمهن ولم بتوظفن خير أمهات
وحافظات لبيوتهن وأزواجهن والعكس صحيح ..
فدعونا لا نخلط الحابل بالنابل ..