الموضوع: واقع لايمثلني !
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-27-23, 06:05 PM   #1
حياة أُنثى

الصورة الرمزية حياة أُنثى

آخر زيارة »  11-14-23 (12:30 PM)
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي واقع لايمثلني !



غرفتي المُزدحمة بالاعمال سريري المُزدحم باكواب القهوة والفوضى ,اشجاري ذابلة لا اسقيها بالايام لا اريدها ان تموت لكن لا اريد سقايتها تنقاض أريدها ولا أريدها ,

مكتبي المزدحم بالاوراق وتسويف الأعمال أريد الانجاز لكن لا أنجز اريد الهروب منها لكن لا اهرب ,واقع لايمثلني لكن أستمر بالسير فيه مجبراً أخاك لابطل ,

تدافع افكاري يُربك حياتي وايام عُمري عشرينة أعيش في جلباب سبعينة رثة !
فكرت كثير بمراهقتي بالهروب من البيت او حتى الاختناق حتى الموت منذُ مراهقتي اعيش حياة الاموات فقدّ افقد الأمل واعيش حياةً بلا حياة اشعر اني اموت وانا على قيد حياة !
اهرب من كل هذا بالدقة ، دقيقة حريصة اهرب من صخب الشوارع وإزدحامها بالجلوس بالمقهى وطلب قهوتي المره ،لكن بسرعة البرق احاسب النادل على عدم إحضار منديل لقهوتي وان حرارة القهوة ليست إكتسرا ، واتفقد شكل الكوب والصحن وابحث عن خلل لأُعيدها للنادل ،
اتمرجح على كوب قهوة !
نعم أجعل كوب قهوتي ارجوحة فكر بلا مُنازع ,بعدها اظن اني اغوص في التفكير في أعمالي المتراكمة منذ سته اسابيع لستُ انا، تراكمت الاعمال حتى اصبحت الاعمال ككهل عجوز لايستطيع الحراك فقد اتكى على كتفي وارهقني ،أظن الروتين يقتلني .

هناك مواقف لا أجد التبرير لاصحابها ايضاً لم اجد مبرر للحياة ولا للمتعة اظن اني ممن يقتلونها يبدو ان الامر شاق جداً .،

تولد في روحي ثرثرة صامته تحمل فكر نير لكن دائماً اقتله ولا اخرجه للنور ، لانه يظهر مشاعري لكن دكتاتوريتي تقمعها لكي لاتسير تلك المشاعري لفكري وعقلي
من أجل العرف وليس الدين !
حتى الضحكات أضحك ضحكات مُهترئة لخداعهم اني سعيدة بل في بحبوحة السعادة المزيفة !
كُل ماسبق يُعيق النضج الروحي والوعي العميق لكي اعيش كإنسانة ناجحة فهما عاملان للنجاح
نضج روحي
ووعي عميق
أعيش تعثر منطقي
لم استطع الوصول الى هرم النجاح لان عقلي يثرثر وروحي مُثقلة بالماضي القريب ،
أعيش تحت مظلة فكري المُهترئ لا احد يملك عقلي سواي !
اتعثر بالكثير من الظلمة والطرق التي انا تركتها ..
أعيش الوضوح مع نفسي دائماً
اسمع صوت قلبي يقول
لاتحزن ان الله معنا
لكن يلم بي التشويش المستمر والية التسلم تتركني اهرول بكل اتجاه ناقدة ناقمة في ذات الوقت أرنو الى الطمأنينة فحسب !
وعلى جدران السنوات أتامل في صومعة نفسي افهم جيداً ما أريده لكن لا أستطيع الوصول ..
احاول جاهدة ان أصل الى التسليم فكلاً منا في إستطاعته بناء مملكة داخله فكلاً منا عبارة عن مجرة كونية ..
أتمنى الحرية
وأتمنى الايمان والتسليم بان هذه الحياة ماهي الا رحلة عبور يمكن لها الفشل او النجاح نحن لانعلم ،الله هو من يعلم فقط

رحلة تعترينا فيها الندوب والخدوش والعثرات والفشل ويجب ان اخرج منها بخفة الروح والجسد ولا أتاثر كيف السبيل الى ذلك ؟

تترك داخلنا هذه الندوب والخدوش هالة صامته ونضج وتوسع وتجارب ..

والاهم من ذلك جانب إنساني يجعلنا اكثر تعاطفاً واحساساً بالاخرين وتقبلاً لأنفسنا


هناك ظل لقلوبنا نقترب منه ونبتعد ،
ظل مكبوت فيه مشاعرنا افكارنا مفاهيمنا التي لانريد مواجهتها او كشفها !



زينة


 


رد مع اقتباس