عرض مشاركة واحدة
قديم 09-29-23, 07:37 AM   #38
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:25 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أئمة الهدى مصابيح الدجى



عمر بن الخطاب رضي الله عنه
ثاني الخلفاء الراشدين

الجزء 1

ترجمته :

هو أبو حفص عمر بن الخطاب بن نُفَيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي، الخليفة الراشد الفاروق الذي عدل في رعيته فنام قرير العين، أحد السابقين الأولين من المهاجرين وأحد العشرة الذين بشرهم رسول الله صلّ الله عليه وسلم بالجنة. وأحد أصهار رسول الله صلّ الله عليه وسلم وأحد كبار علماء الصحابة، الذين لم تأخذهم في الله لومة لائم، وفي هذا يقول الرسول صلّ الله عليه وسلم مبينًا مزايا عمر الفاروق ومناقبه (إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه).

وكان رضي الله عنه شديد البياض تعلوه حُمرة، طويلاً أصلع أجلح انحسر الشعر عن جانبي رأسه.

وقال وهب بن منبه: جاءت صفته في التوراة: أنه قرن من حديد، أمير شديد.
وكان رضي الله عنه ابن ست وعشرين سنة حين أسلم، وذلك بعد أربعين رجلاً وعشر نسوة، وقيل: أسلم بعد خمسة وأربعين رجلاً وإحدى عشرة امرأة.

قصة إسلامه :

ذكر ابن الجوزي في صفة الصفوة قصة إسلامه، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن عمر خرج متقلدًا بالسيف، فوجده رجل من بني زُهرة فقال: أين تعمد يا عمر؟ قال: أريد أن أقتل محمدًا، فقال: وكيف تأمن من بني هاشم وبني زهرة وقد قتلت محمدًا؟

فقال له عمر: أراك قد تركت دينك الذي أنت عليه، فقال الرجل: أفلا أدلك على العجب إن أختك وخَتَنَك (صهرك) قد تركا دينك، فأتاهما عمر وكانوا يقرؤون -طه- فقال لهما: لعلكما قد صبوتما، فقال له خَتَنُه: أرأيت يا عمر إن كان الحق في غير دينك، فوثب عليه عمر وضربه ضربًا شديدًا، فجاءت أخته ودفعته عنه فضربها بيده فَدمِيَ وجهها، فقالت: أرأيت يا عمر إن كان الحق في غير دينك، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله،

فلما يئس عمر قال: أعطوني هذا الكتاب الذي عندكم فأقرأه، فقرأ (طه) حتى انتهى إلى قوله تعالى {إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري} (سورة طه/ءاية 14) فانشرح صدره للإسلام وقال: دلوني على محمد، ثم أتى دار الأرقم فإذا على بابه حمزة وطلحة وبعض أصحاب رسول الله صلّ الله عليه وسلم،

فلما علم الرسول صلّ الله عليه وسلم بقدومه خرج فأخذ بمجامع ثوبه وحمائل سيفه ثم هزّهُ هزةً فما تمالك عمر أن وقع على ركبته، فقال له النبي صلّ الله عليه وسلم: (ما أنت بمنتَهٍ يا عمر؟) فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، فكبَّرَ أهل الدار تكبيرة سمعها أهل المسجد الحرام. وكان إسلامه سنة ست من النبوة، وقيل سنة خمس.

... يتبـــــــــ؏....


 

رد مع اقتباس