.
.

من اصدق الأمثال...
لسانك حصانك... ان صنته صانك... وان خنته خانك...
عرفت معنى ذا المثل وقيمته من تجربة مريرة...
تعرضت لها وانا في أولى متوسط...
كان لساني اطول مني ومتبرئي مني...
ذات يوم من الأيام ووقت الطلعة...
انتظرت في الساحة لأهلي يجوني
وكان فيه طالبات ومنهم واحدة سمراء
ضخمة الجثة قوية البنية...
حصل بيني وبينها ملاسنة عادية...
وكانت بتنتهي بسلام وأمان...
بس اه من لساني ورطني...
جت بتمشي... قلت لها... يل.. أمك... يال...
التفتت لي بغضب ماتوقعته...
وقلبي دق دقدق بقوووة
وصديقاتي حولي شادة الظهر فيهم
بدون اي كلمة مسكتني من رقبتي
وبطحتني أرضآ وهات يا ضرب
كفوف على بوكسات على رفسات
دمرتني... وانا أثناء المردغة التفت لصديقاتي
استنجد فيهم...
بس للأسف كل واحدة خذت شنطتها وهربت
وقعدت بين يدي ضخمة الجثة لحالي اتمردغ
واتبهذل...
خلصت ضرب وقالت بصرامة...
لو اسمعك تجيبين سيرة أمي بنهيك
تمتمت بصوت باكي ذليل... حاضر طال عمرك
جوا اهلي لبست عبايتي واول ماوصلت
البيت دخلت غرفتي وسكرت الباب وقعدت
ابكي واسب ضخمة الجثة بس في نفسي
خفت لا تسمعني وتمردغني...