عرض مشاركة واحدة
قديم 10-11-23, 09:22 AM   #300
عبدالله همام

الصورة الرمزية عبدالله همام

آخر زيارة »  يوم أمس (11:35 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



محمود نور الدين زنكي
( 511 - 569 هجري )
محمود نور الدين زنكي ابوه عماد الدين زنكي بن آق سنقر
كان والده والي الموصل واشتهر بالعدل والجهاد وقد ورث عن والده محاربة الصليبيين

في ذلك الزمان لم تكن دول إسلامية متفرقة بل ولايات ومحافظات مقسمة وخلافات بين الإخوة الخلفاء وبين الخلفاء والسلاطين وكانت خلافات بين الولاية الواحدة فيما بينها خلافات على الحكم والولاية

بعد وفاة عماد الدين زنكي الملك العادل ولى ابنيه الحكم فجعل أحدهما على الموصل ونور الدين زنكي على حلب
وقبل تولي حلب كانت خلافات هنالك في حلب على حكمها
فاستطاع نور الدين توحيدها وإقامة العدل فيها
حتى اشتهر بعدله هنالك وجهاده الصليبيين حوله

ومن ثم ساعد أهل دمشق في حروبهم ضد الفرنج الذين سعوا لإحتلالها وقد تمناه أهل دمشق حاكما لها لسيرته وعلو شأنه وجهاده وبعد سنوات ولي دمشق أيضا وثم باقي المحافظات دون حروب فكان محبوبا يسعى للعدل وإسقاط المكوس
( الضرائب) عن عامة الناس وكان يبني دور العلم والعبادة والصحة ويهتم بهم لذلك احبه الناس والتفوا حوله

ثم أرسل اسد الدين شيركوه إلى مصر وكانت تحت حكم الفاطميين العبيدين وكانوا من اشرار خلق الله فولاه إياها ومن بعد موته رحمه الله سلم ولايتها لصلاح الدين الايوبي رحمه الله وأمر بأن ترفع الراية والبيعة هنالك للخليفة العباسي لأنه أراد أن يوحد الأمة فلم يعمل لنفسه رحمه الله وكان قادرا على ذلك بل هدفه أعظم وأجل فهدفه توحيد الأمة تحت راية واحدة

في ذلك الزمان كانت القدس تحت حكم الصليبيين الفرنجة
وكان دائما يقول إنما أعمالنا هذه تجهيز لتحرير بيت المقدس
أمر بصنع منبر وقال باذن الله سنضعه في المسجد الأقصى
لكن قدر الله إليه كان أسرع فمات سنة 596 هجري ولم ينال ما تمنى من تحريره

العجيب المنبر الذي صنعه هو نفسه الموجود اليوم بالمسجد الأقصى وشهر باسم منبر صلاح الدين لانه هو من نقله بعد فتحها وكان صلاح الدين حسنة من حسناته رحمه الله
ومن عجيب سيرته لقب محمود نور الدين الشهيد على العلم أنه مات على فراشه لكنه كان حريصا على الشهادة وله مواقف تشهد له فلم ينال ما تمنى في مظان القتل والشهادة ولكن يكفيه شرفا أن رفع الله اسمه في العدل والجهاد وتوحيد الأمة فوحد بين الشام ومصر واليكم شيء مما نقله المؤرخون عنه ...


 

رد مع اقتباس