بناتنا الي اين ؟

جذرين وفروعهم

الجذر الاول يعود للاب ..رب الاسرة

فالأمر عائد لرب الاسرة في حفظه لنفسه ودينه ثم يعود عليه ذلك في شكل اختياره لزوجته بداية ..
وتفهم الاثنان الدين وما يطلبه في الحفاظ علي الأمانة
التي سيتم توكيلها إليهم وهي ابنائهم بشكل عام..
ثم لنوع التربية التي تتلقاها الفتاة ..
ومن هنا تنبت بذرة طيبة قادرة
علي معرفة الطريق..وتفكر من فكر أهلها
وبمدي قدرتهم علي التأثير فيها ...
ثم ستواجه اختيارات واختبارات كثيرة في المجتمع
تبدأ من صيانة وحفظ نفسها ..
بالطريقة التي تم زرعها فيها بشكل سوي ..

مما يأخذنا للجذر الثاني..المجتمع

المجتمع العامل المساعد الأول للأسرة
في الصمود .. التوجهات التي يفرضها المجتمع
بقياداته..قد تهدم كل زرع طيب ..
قد تجعل من الإغراءات طريق سهل
فالتأثير يجعل المجتمع عقيم
فيصبح كل نقاش بلا فائدة
لان هناك ما هو اقوي
وهو الروتين الذي نصنعه كل يوم...
يجعل من الأخلاق مرنة لتتعامل مع كل
تأثير جديد..
فلا تصلح الكلمات ...
لان الامر تعدي انك تعرف الأمر الصحيح ولا تقوم به
بل قد تدافع عن الخطأ لأن هناك
قيم جديدة في المعادلة المجتمعية
أصبحت اقوي من الكود الأخلاقي
وهي الحريات غير مقننة ...
لانه لا يوجد فلتر الان ..
لا يوجد ثقات..لا يوجد ملهم
لا يوجد من نسمعه ...كل شئ تم هدمه

اعرف اننا هنا في خضم الحديث عن الملبس يا خيال
ولا اشكك اطلاقا في نواياك..
ولكن قد أدركت مؤخرا أننا نحتاج لاختراع لغة جديدة للتواصل .. لأننا الان لو تحدثنا عن أهمية الهواء..سنخترع اختلاف علي لونه..

الأمر وما فيه أننا جميعا لا نملك قناعات قد نموت للحفاظ عليها ...فقط نملك أفواه لتبرر لما نحن فيه