عرض مشاركة واحدة
قديم 10-18-23, 01:49 AM   #27
الجادل 2018

الصورة الرمزية الجادل 2018

آخر زيارة »  اليوم (01:43 AM)
المكان »  ♥🇶🇦♥ بنت قطر ♥🇶🇦♥
الهوايه »  تأسرني معاني أسامرها تحت ضي القمر
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



((2))

وليله جوها آسر يذوب من الوله بردان
وشاعر كل ما يكتب يفوح الورد بعبيره


وقت المساء يحين بعد الثانية عشرا ظهرا بحسب زوال الشمس حتى يأتي أول الليل إلى الساعة 12 عند منتصف الليل،،


إن ليلة ذاك المساء كان جوها جميل جدا ،، كان الجو لطيف لذلك كان آسر،، ونجد السبب

أن شاعرنا عاش من خلال أبياته بحالة المأسور لسببين:


الأول: لأن به ذكرى المحبوبة المقترنة بأبيات قصيدته

فالعاشق يطرب عندما يكون في فنه ذكر من يهوى،، فليلة متميزة وآسرة دامها حوت ذكرها،،


السبب الثاني: للجو ذاته فحالة الطقس جميلة وتناسب أن تكون ليلة شاعرية،،


كل الظروف تعاضدت كي تكون تلك الليلة آسرة له ،،


لكن شاعرنا الوله يعاني من البردوة ،، الجو آسر وهو يشعر بالبرد!


لنأتي لتفسر تلك الحالة
إنه عاشق ومحبوبته ليست بجواره،، لذا كان الشعور بالبرد ،،

يقول مهندس الكلمة:
والله الجفا برد .. وقل الوفا برد
والموعد المهجور ما ينبت الورد

//
وأيضا بذات قصيدة "جمرة غضى"

يقول:
ومن يومها كان الرحيل
وليل الشتا .. القاسي الطويل
،،



لنجد بُعد المحبوبة سبب البرد ،، تلك الليلة على إنها آسرة إلا إنه يفتقدها لتكتمل منظومة سد الاحتياج ،،

فهو يعاني من فراق آسرته ،،

الله والله على المعنى
،،
ونجد جاء الشطر الثاني "فخر"
يفخر بذاته الشعرية،، فهو شاعر متمكن عندما يقول قصيدة وكأن كلماته بستان ورد لها عبير آخاد

ويا سلام عليك هُنا
،،


ونشوف الصور والمحسنات:


وليله جوها آسر: استعارة،، شبه ليلته المسائية بأنها آسرة الغرض منها: بيان كم أجوائها ساحرة بالطقس ومن ذكر محبوبته،،


يذوب من الوله:
أولا: الوله هُنا: كناية عن الاسم الشعري فهو شاعرنا "الوله" وأيضا في نفس الوقت كناية عن صفة الشوق: كناية عن إنه مشتاق لها بأقصى ما يمكن،،


ومن ثم
لنأتي للروعة بأبهى صورها وحلتها،،

يذوب من الوله بردان: استعارة،، فقد شبه |إن الوله سواء صفة أو اسما مادة قابلة للذوبان،، الغرض منها: بيان كمية الأشواق التي فاقت وفاضت حتى اندمج وذاب بها
،،

ولحظة هنا
لنتأنى عند القراءة
يذوب+ بردان

الذوبان يناسبه الانصهار
والبرد يناسبه التجمد


فنقول بلهجتنا العامية تجمدت من البرد،، وذبت من الحر،،

فكيف جاء التناقض بقمة روعته؟؟؟

الإنصهار والذوبان للشوق
والبردودة والتجمد من جراء الفراق والبعد
،،
هنا الاستعارة جاءت لتبرز كم الشوق الذي يعانيه العاشق من غياب من يهواها
مبدع بشدة،،،

يفوح الورد بعبيره:
كناية عن الفخر بالذات الشعرية،،

//

ابدعت
كالعادة يعني
//


 

رد مع اقتباس