((3))

كتبتك في قصيدي قلب يسكني مدى الأزمان
ولا هو ينكتب في الشعر و إلا يتم تأطيره

تلك التي يهواها القلب،، ومن بعدها يذوب من الشوق ويتجمد من البرودة،، هي ملهمته التي يكتبها أبياتا من فن إبداعه الشعري،،

تلك التي نالت دور البطولة في قصائده الشعرية،،

نسب كل القلب لها وهنا نلمس كم عشقه وحبه لها ،، حب لا يحده حدود فهي التي تشكل كل تلك المضغة وتحتلها للدلالة إنها ذات مكانة ليست بالعاطفية وتسيطر على الجانب الأهم إلا وهي " العاطفة" والمرء إنما تتحدد نقطة قواه وضعفه من خلال تلك العاطفة التي تعصف بكيانه كلما كانت بقربه قوى وينعكس،،،


تحتل قلبه من زمان كان وكأنها انوجدت عبر كل العصور لتسيطر على قلبه بل يكون ذلك القلب متكون من وجودها وحبها الذي يأسره ويسكن قلبه،،

كانت هي كل قصائده التي خطها وتشكلت معانيها من أحاسيسه تجاهها،،

تلك الخاصية بكتابتها والتعبير عنها لا يجيده إلا هو فقط ،،

كل عاشق يرى ذاته حالة متفردة وخاصة،،

ويرى أن عشقه مستحيل أن يتمثله أحد،، وهنا العاشق شاعر لذا يجد أن التعبير عن أحاسيسه مستحيل يقوى له أو يستطيعه أحد من الشعراء،،


نجد

هنا فخر بذاته الشعرية،، وبذات الوقت التعبير عن حبه لها بشكل غير مسبوق ولا يمكن لأحد سواه،،

فلا أحد يهوى بنفس القدر الذي يهواه،، كما إنه لا يوجد أحد أفضل تعبيرا منه عن تلك الحالة الخاصة شعريا،،


كما أن

حبه ليس له حد فلا يؤطر ضمن هيكل أو اطار محدد،، فهي موضوع كل تفاصيلة مهمة وكل جزئية به لها وضع يستحق الاهتمام والالتفات،، فلا تركيز على موضوع دون آخر ،، ولا يوضع في اطار محدد ،،


موضعها ماله حد لذا تتبعه كتابات شاعرها ونصوصه،، فعلاوة أن لا أحد يمتلك موهبة شعرية توازيه في التعبير عن ذلك القلب وأحاسيسه التي استحالة أن توجد بمثل حالته،، كذلك لا يمكن حصر شعره في اطار محدد


و
ابدعت
،،،

الصور والمحسنات البديعية:

كتبتك في قصيدي قلب: كناية عن عشقه الشديد لها وتعلقه بها،،،


يسكني مدى الأزمان: استعارة،، شبه بدنه كسكن كالمنزل ونحوه،، الغرض منها: بيان أن عاطفته مسيرة بالكامل لمحبوبته فهو مغرما بها ويعشقها من غير حدود،،،

ولا هو ينكتب في الشعر و إلا يتم تأطيره: كناية على أنها حالة خاصة ومميزة استحالة يجيدها غيره
،،


و
مبدع
بشدة

//