عرض مشاركة واحدة
قديم 10-15-10, 06:36 PM   #1
M.ahmad

الصورة الرمزية M.ahmad

آخر زيارة »  اليوم (07:06 PM)
المكان »  في مكانٍ ما قريبٌ من السماء
الهوايه »  لا تقيدني هوايه
حمامة السلام
مقصوصة الجناح
شفها السقام
تبكي من الجراح

 الأوسمة و جوائز

النَاسّ .. كَالقَنْافِذّ



الـسًلام علَيكٌم ورحـمَه اللَه وبركَاتـٌه

يـٌحكى أنه كان هناك مجموعة من القنافذ تعاني البرد الشديد .. فـ إقتربت من بعضها وتلاصقت طمعاً في شيء من الدفء
لكن أشواكها المدببة أذتها .. فـ إبتعدت عن بعضها فأوجعها البرد القارص
فـ إحتارت ما بين ألم الشوك والتلاصق .. وعذاب البرد
ووجدوا في النهاية أن الحل الأمثل هو التقارب المدروس
بحيث يتحقق الدفء والأمان مع أقل قدر من الألم و وخـز الأشواك
فـ إقتربت .. لكنها لم تقترب الإقتراب المؤلم..
وإبتعدت لكنها لم تبتعد الإبتعاد الذي يحطم أمنها وراحتها





وهكذا يجب أن نفعل في دنيا الناس .. فالناس كالقنافذ .. يحيط بهم نوع من الشوك غير المنظور
يصيب كل من ينخرط معهم بغير حساب .. ويتفاعل معهم بغير إنضباط

و أنظر تَرى كيف أن رفع الكلفة والإختلاط العميق مع الناس، يؤذي أكثر مما يُفيد
ويزيد من معدل المشاحنات والمشكلات




إن النبيه من يتعلم الحكمة من القنافذ الحكيمة
فيقترب من الأخرين إقتراب من يطلب الدفء ويعطيه
ويكون في نفس الوقت منتبهاً إلى عدم الإقتراب الشديد حتى لا ينغرس شوكهم فيه

بلا شك الواحد منا بحاجة إلى أصدقاء حميمين يبثهم أفراحه وأتراحه
يسعد بقربهم ويفرغ في أذانهم همومه حيناً..
وطموحاته وأحلامه حيناً أخر

لا بأس في هذا .. في أن يكون لك صفوة من الأصدقاء المقربين
لكن بشكل عام يجب -لكي نعيش في سعادة- أن نحذر الإقتراب الشديد والإنخراط غير المدروس مع الأخرين
فهذا قد يعود علينا بـهموم نحن في غنى عنها




إحذر يا صديقي أن تكون بوابة القلب بلا مفتاح
يدخلها من شاء دون أن يؤدي طقوس الصداقة ويوقع على شروطها





عِش في الدنيا وبينك وبين سكانها مساحة ثابتة تتيح لك أمان غدراتهم، وسوء تدبيرهم
وتذكر دائماً أن الناس قنافذ ..
فـ إقترب ولا تقترب ... وإبتعد دون أن تبتعد




بقعة ضوء: الأصدقاء ثلاث طبقات:

طبقة كالغذاء لا نستغني عنه
وطبقة كالدواء لا نحتاج إليه إلا أحياناً
وطبقة كالداء لا نحتاج إليه أبداً





:: مـقـال أعـجـبني ::

دٌمـتٌمّ بِخَير ..}