عرض مشاركة واحدة
قديم 11-07-23, 08:17 AM   #1548
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:25 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



ينبغي للعاقل أن يكون على خوف من ذنوبه، وإن تاب منها وبكى عليها؛ وإني رأيت أكثر الناس قد سكنوا إلى قبولالتوبة، وكأنهم قد قطعوا على ذلك !

وهذا أمر غائب؛ ثُم لو غُفرت بقِيَ الخَجَل مِن فعلها؛ وما أحسن ما قال الفضيل بن عياض رحمه الله: «واسوأتاه منك وإن عفوت !».

فأُفٍّ والله لِمُختار الذنوب، ومؤثر لذة لحظة تبقى حسرة لا تزول عن قلب المؤمن وإن غفر له .. فالحذر الحذر من كل ما يوجب خجلاً ،

وهذا أمر قَلَّ أن ينظر فيه تائب أو زاهد؛ لأنه يرى أن العفو قد غمر الذنب بالتوبة الصادقة، وما ذكرتُه يوجب دوام الحذر والخَجَل.

〖 صيد الخاطر - ابن الجوزي 〗

============


﴿ وَلا يَطَئونَ مَوطِئًا يَغيظُ الكُفّارَ وَلا يَنالونَ مِن عَدُوٍّ نَيلًا إِلّا كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صالِحٌ ﴾

إن من العمل الصالح الذي يحبه الله ورسوله ، ويُطلَب لذاته وتُبذَل فيه المُهَج ، وطء مآمن الكفّار وإقضاض مضاجعهم ، وإغاظة قلوبهم ، وتضييق صدورهم ، ومن غاظه فعل المؤمنين فقد وافق حال الكافرين والمنافقين !

لو كان المؤمن لا يعظ أخاه إلاّ بعد إحكام أمر نفسه، لعُدِم الواعظون، وقَلَّ المذكرون، ولما وجد من يدعو إلىٰ الله ويُرَغَّب في طاعته، وينهىٰ عن معصيته، ولكن في اجتماع أهل البصائر؛ ومذاكرة المؤمنين بعضهم بعضًاً؛ حياة لقلوب المتقين، واذكار من الغفلة، وأمان من النسيان.
[ آداب الحسن البصري - ابن الجوزي ]

يموت أهل غزّة لتحيا العزة، وكم من الناس من يبيع العزة ليحيا هو ذليلاً، عرفوا قيمة النفس ولم يعرفوا قيمة الكرامة.
[ عبد العزيز الطريفي ]

مجالس الصالحين📚


 

رد مع اقتباس