ذكريات...
بعض المواقف تتحول الي نحت فرعوني يبقي فالذاكره العمر كله..
والدي رحمة الله عليه كان انسان عصبي جدا وحنون جدا جدا في نفس الوقت.....
مشكلته ماله فالنقاش والاخذ والعطا وان الحياه والمشاكل ممكن تحل بالكلام ..
في طفولتي كانت المشاكل بينه وبين امي ك اي مشكله بين زوجين..
لكن المصيبه في كل مره اسمع صياحه علي امي تملاني الروعه عليها ...لأني قد شفتها تبكي بسبب شدته معها وجيت وحضنتها وشفت دموعها لأول مره وخنقتني العبره واذكر اني قلت بكره اكبر يمه ومايقدر يبكيك...
لما كبرت واشتد عودي وفي عمر ١٦ بدأت خلافاتهم تقل ويهدأ البيت ..
وبعدها تحول ابوي من اب الي صديق وصار ياخذني للمجالس والزيارات الرسميه وكل مكان يروح له.. ..
وفي مره جلست معاه في ديوانية البيت ..وكنت حاس اني امون عليه حيل..
قلت يبه..تدري انك ماتقدر تمد يدك علي امي لأني كبرت واقدر احميها..
السالفه انتهت وانا باقي في صدري شعور اني لازم اوفي بعهدي لأمي ..
ناظر فيني نظره اتوقع ماكملت ثواتي وبعدها صكني بكف يمشي مليون بغا ينثر اسناني كلها لكن الله ستر..
الشاهد من اعلاه..
١.مشاكل الوالدين امام اطفالهم قد تتحول الي ندبه فالقلب يتناسل معها الوجع مدي الحياه..
٢.اوفيت بعهدي لأمي..


وبس والله

رومانس/ الخبر الجميلة